قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن حركة حماس تقترب من هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وقال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي والأستاذ الجامعي في الجامعة العبرية، “يوفال نوح هراري”، إن الحملة في غزة حتما لا تتعلق بمن يقتل المزيد من الناس، بل بمن يقترب من تحقيق أهدافه السياسية”.
وأضاف، أن الأهداف السياسية في حالة حماس، واضحة تماما وقد تحقق بعضها بالفعل، بينما لدى جيش الاحتلال فهي غامضة إلى غير موجودة، وبدون أفق سياسي “ستهزمنا حماس”.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
ويشير الكاتب الإسرائيلي، إلى أنه “في الحرب، الفائز ليس بالضرورة هو الشخص الذي يقتل المزيد من الناس، أو يأخذ المزيد من السجناء، أو يدمر المزيد من المنازل، أو يحتل المزيد من الأراضي.. الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية”.
وأردف، أن “جيش الاحتلال قد يكسب المعارك في غزة لكنه سيخسر الحرب، كون أهداف حماس واضحة تماما، وعلى المدى القريب، كان أحد أهداف حماس في 7 أكتوبر هو تخريب الاتفاق الناشئ بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو ما أوقفته حماس” بحسب الكاتب الإسرائيلي.
ويرى، أنه “عندما يتعلق الأمر بمنع التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سعودي وتدمير أي فرصة للتطبيع في المستقبل فإن حماس قريبة جدا من النصر، بل على العكس من ذلك، حققت حماس بالفعل أكثر بكثير مما كانت تأمل”.
تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”
ويشير الكاتب الإسرائيلي، إلى “الكراهية في أذهان مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حين أن مكانة الاحتلال الدولية في مستوى منخفض لم يسبق له مثيل، حتى في الديمقراطيات الغربية التي كانت صديقتنا لسنوات، وكل يوم إضافي يقتل فيه الفلسطينيون أو يتضورون جوعا في غزة تأخذ حماس خطوة أخرى إلى الأمام نحو النصر”.
ويبدي هراري، تخوفا إسرائيليا من أن الحرب على غزة ستؤدي إلى عدم إبرام الأجيال القادمة أي اتفاق تطبيع بين الاحتلال والعالم العربي، كما أن تصوير وتوثيق الفظائع في غزة، ألحق أكبر ضرر ممكن بالاحتلال.
تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”
وأكد، أن حكومة بنيامين نتنياهو تشن هذه الحرب دون تحديد أهداف سياسية، وحتى لو نجحت في نزع سلاح حماس، فهذا إنجاز عسكري وليس هدفا سياسيا، وهذا يعني في كل الأحوال أن حماس انتصرت.
المصدر: ترجمة وكالات
ر.ن