قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إقالة ضابطين، أحدهما برتبة قائد سرية والآخر نائبه، على خلفية انسحابهما من إحدى المعارك العنيفة التي اندلعت مع عناصر المقاومة الفلسطينية التي حاولت التصدي لتوغل البري الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، إثر عدم حصولها على دعم بالنيران من قوات التعزيز.
جاء ذلك بحسب ما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الإثنين 27 نوفمبر 2023، وذكرت أن هذه الحادثة “الاستثنائية” تسببت بأزمة حادة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة التي تتبع لها، ما دفع نحو نصف المقاتلين إلى عدم العودة للوحدة بسبب قرار اللواء، الذي اعتبروه منحازا لقائد الكتيبة على حساب قائد السرية.
وأفادت الصحيفة بأن جنود السرية قالوا إنهم لم يتلقوا الدعم والغطاء الجوي، عندما وقعوا في كمين لمقاتلي القسام، وحيال ذلك انسحبت السرية العسكرية للخلف أمام عشرات المسلحين الذين نصبوا كمينا لقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة.
وأشار ضباط في الجيش الإسرائيلي إلى عدم جاهزية السرية عندما أولكت لها هذه المهمة، ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن ضباط قولهم إن “السرية أرسلت للمهمة بشكل سيئ وذلك بعد أن كانت في نشاط عسكري طويل في غلاف غزة دون راحة”
وأفادت الصحيفة بأن هذه الواقعة تسببت بـ”أجواء صعبة داخل الكتيبة، الأمر الذي دفع المسؤولين في الجيش إلى إخراجها من قطاع غزة، وإرسالها لموقع تجميع وتركيز القوات العسكرية قرب عسقلان، كما تقرر تغيير الضابطين المسؤولين عن السرية خلال العمليات البرية في إطار الحرب على غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الكتيبة تعرضت لأحداث خطيرة أخرى في الشهر الماضي، شملت إصابة ضباط آخرين ومقتل ضابط آخر في المعارك البرية، بالإضافة إلى إصابة قائد الكتيبة الضالع في حادثة انسحاب السرية.
وفي الأيام الأخيرة، ذكرت الصحيفة أنه تم الدفع بجنود من وحدات أخرى لملء الفجوة التي تشكلت في الكتيبة، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه “قد نشأت أزمة ثقة، ولكن تم التعامل معها بشكل صحيح واستخلاص العبر على جميع المستويات. كانت قدرة الكتيبة على التأثير في سير المعارك منخفضة”.
المصدر: شبكة قدس
ي.ك