دعوات لتكثيف المشاركة في حملة إطلاق سراح مناصرة

دعوات لتكثيف المشاركة في حملة إطلاق سراح مناصرة
28 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، إلى تكثيف المشاركة في حملة إطلاق سراح الأسير أحمد مناصرة.

وقال الهيئة: في زنزانة انفرادية ضيقة بسجن “إيشل” حيث تغيب كافة مقومات الحياة الإنسانية حتى البدائية منها، يقبع الأسير المقدسي أحمد مناصرة (19 عامًا) في وضع نفسي وصحي صعب للغاية، حيث يتعمد الاحتلال حرمانه من أبسط حقوقه في العلاج ما يزيد من وضعه سوءا مع كل يوم يمر.

وولد أحمد مناصرة في عام 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، واعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015 بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فورا، في الوقت الذي أطلق فيه جيش الاحتلال الرصاص على أحمد وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله لاحقًا، وفق هيئة الأسرى.

وأضافت أن المحققين الإسرائيليين استخدموا بشكل واضح التعذيب النفسي على الطفل مناصرة بالصراخ والشتم وحرمانه من حقه في استشارة محامي واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة، حيث ظهر أحمد في شريط فيديو نشر لاحقا وهو يبكي أثناء مواجهة محقق فظ بقوله «مش متأكد» و”مش متذكر”، ومع ذلك ظل المحقق يصرخ في وجهه بغية زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزز رواية الاحتلال.

كما تعرض لضرب مبرح بما في ذلك كسر لجمجمته، ما تسبّب في ورم دموي داخلها، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي عانى مناصرة وما زال من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة. وحكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية على أحمد في يوم 7 /11/ 2016 بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، إلى جانب دفع غرامتين ماليتين قدرهما على التوالي مئة ألف وثمانين ألف شيكل، وفق ما ذكرت الهيئة.

وبعد مرور 7 سنوات على اعتقال مناصرة وأثناء زيارة والدته له، قالت: “ابني يريدني، يتشبث بالزجاج (أثناء الزيارة) وأقول له يا ليتني أستطيع أن أخرجك من الزجاج، صرت أحضنه في الهواء وهو يبكي، والجنود يستفزوننا لأقصى حد ويصرخون فينا كي نغادر أنا ووالده”، بسحب هيئة الأسرى.

وأضافت أنه فيما بعد قامت عائلة مناصرة بإصدار بيان ناشدت فيه العالم للوقوف إلى جانب ابنها، وأضافت العائلة: بعد أن علمنا بحالة ابننا حاولنا من خلال المحامي ومؤسسات حقوق الإنسان ادخال طبيب واختصاصي في الطب النفسي لمعرفة تطوّرات حالته، وبعد وقت طويل وجهود قانونية وحقوقية ومهنية حثيثة لمتخصصين نفسيين واجتماعيين، تمّت زيارته من قبل متخصصة في الطب النفسي، وقررت عقب ذلك أن أحمد يعاني من اضطراب نفسي نتيجة ظروف الاستبداد والعنف منها الكسور في الجمجمة، ونتيجة عزله في زنزانة ضيقة وعدم السماح له بالاختلاط مع باقي الأسرى.

وعلى ضوء ذلك أطلقت شبكة فلسطين العالمية للصحة النفسية حملةً للمطالبة بالإفراج عن مناصرة قبل تاريخ 13/04 موعد المحكمة المقرر لإعادة النظر بقضية أحمد، وقد شهد مطلب الإفراج الفوري عن الأسير مناصرة زخمًا كبيرًا في الساعات الماضية بالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 نيسان من كل عام، وفقًا للهيئة.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى بأن تكون حملة التضامن مع أحمد مستمرة بكل الأوقات حتى يتم إنقاذه من عنصرية الاحتلال وحقده.

 

المصدر: هيئة شؤون الأسرى والمحررين

ي.ك