طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، منظمة الصحة العالمية بتركيز اهتمامها خلال العام الحالي على أوضاع الأسرى المرضى داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لجرائم طبية حقيقية تهدد صحتهم وبقائهم على قيد الحياة.
وأعرب في حديث لـ “شباب اف ام” اليوم، عن استيائه من عدم تدخل منظمة الصحة العالمية حتى اليوم لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي بغرض زيارة المعتقلين المرضى والاطلاع على أوضاعهم، وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم، علما أنها توثق بشكل يومي كل هذه الجرائم المخططة والممنهجة.
وتمنى أبو بكر أن “يقف العالم برمته عند مسؤولياته، وألا يبقى مساهما بصمته في هذه الجرائم اللاأخلاقية واللاإنسانية، وأن يحمل تدخلات جدية لإنقاذ المعتقلين المرضى وتقديم كل ما يحتاجونه، والإفراج عن الحالات المستعصية والمعقدة طبيا، ليكون هذا العام مختلفا”.
يشار إلى أن الاحتلال يحتجز في معتقلاته 550 معتقلا مريضا، بينهم 200 حالة مرضية بحاجة إلى تدخلات علاجية فورية، كون أمراضهم خطيرة ومزمنة كالسرطان والكلى والأمراض النفسية، ولا يقدم لهم إلا بعض العلاجات البدائية التي تستند على المسكنات فقط، كما أن من يتولون الإشراف على المعتقلين المرضى لا يحملون الشهادات العلمية الطبية، وهم مجرد هواة ومتطوعين من جيش الاحتلال والأجهزة العسكرية الإسرائيلية، وهذا مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وفي جانب آخر، ويواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار “قرارنا حرية”، لليوم الـ97 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
المصدر: شباب اف ام
ي.ك