35% من سكان قطاع غزة باتوا يشربون ماء عذبا من الصنبور، بعد المشاريع التي تم تنفيذها في القطاع.
جاء ذلك خلال حديث لمدير عام وحدة تنسيق المشاريع في سلطة المياه مروان البردويل.
وأضاف البردويل، لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن هذا التحسن في الشرب يأتي بعد سلسلة من المشاريع التي نفذتها وما تزال سلطة المياه في قطاع غزة رغم الصعوبات التي تواجهها.
ولفت إلى أنه منذ عام 2015 وحتى اليوم تم استثمار ما يقارب 720 مليون دولار، وتم حشد هذه الأموال بجهود جبارة بدءا من مكتب الرئيس، ورئاسة الوزراء، ورئيس سلطة المياه.
وأشار إلى أن سلطة المياه كانت قد وضعت عام 2012 خطة للحد من مشكلة المياه في قطاع غزة؛ وذلك بعد تقرير الأمم المتحدة الذي قيل فيه إن غزة لن تكون صالحة للحياة في عام 2020 بسبب مشكلة المياه.
وحول مشاريع مياه الشرب، أوضح البردويل أن المشروع الأول كان إنشاء محطات التحلية محدودة الكمية وهي ثلاث: الأولى في محافظة دير البلح لخدمة المنطقة الوسطى من القطاع، والثانية محطة شمال القرارة لخدمة مدينة رفح وغزة، ومحطة في شمال غزة في منطقة السودانية لخدمة مدينة غزة والشمال.
ولفت البردويل إلى أن محطة دير البلح تعمل حالياً بقدرة 6 آلاف كوب يوميا، ما يعادل 2 مليون كوب سنويا، أما محطة رفح وخان يونس فأنجزت المرحلة الأولى منها بقدرة 6 آلاف لتر مكعب يومياً أي 2 مليون سنويا، وجارٍ العمل على إنجاز المرحلة الثانية التي سترفع قدرة المحطة إلى 20 ألف كوب يوميا، ومن قدرة 2 مليون إلى 8.3 مليون لتر مكعب سنويا، وهذه الأعمال ستنجز مع صيف العام المقبل.
وتابع: “المحطة الثالثة في شمال غزة قدرتها الإنتاجية 10 آلاف لتر مكعب يوميا بقدرة 3.3 مليون لتر مكعب سنويا، وتخدم منطقة النصر والغرب الشرق من مدينة غزة”.
وقال البردويل إنه تم إنشاء 12 خزانا أرضيا لاستقبال هذه المياه، سواء من الشركة الإسرائيلية، أو التحلية وخلطها مع بعض الآبار الصالحة للاستخدام ومن ثم توزيعها على السكان في هذا الجانب، مضيفا أنه مقارنة مع عام 2015 نحو 97% من المياه التي كان يتم ضخها في شبكات التوزيع للمواطنين كانت مياه مالحة غير صالحة للشرب، وفقط 5% من السكان كانوا يشربون مياه صالحة للشرب بينما 95% كانوا يعتمدوا على شراء المياه.
وشدد على أن العمل جارٍ على إعادة تطوير شبكات التوزيع في كل قطاع غزة، وذلك بخلط الكميات المحلاة والمشتراه بمياه جوفية ذات جودة مقبولة، لإيصال مياه صالحة للشرب لمناطق أكثر وخدمة أكبر عدد ممكن من السكان، إلى حين إنشاء محطة التحلية المركزية بقدرة 55 مليون لتر مكعب.
المصدر: وكالة وفا
ر.ن