افتتح مجلس القضاء الأعلى بصفته ممثلا عن السلطة القضائية، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ضمن الجزء الخاص بها تحت إطار برنامج سواسية II المشترك، القسم المختص للنظر بقضايا العنف ضد المرأة في محكمة بداية نابلس، وهو القسم الأول من نوعه في فلسطين.
وحضر الافتتاح: محافظ نابلس إبراهيم رمضان، وقاضي المحكمة العليا، رئيس وحدة النوع الاجتماعي القاضي عماد مسودة، ورئيسة محكمة بداية نابلس القاضية سائدة ولد علي، وغيرهم من قطاع العدالة، بالإضافة إلى ماريس جيموند الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في فلسطين، ولورا بيل نائبة ممثلة يونيسف والوفود المرافقة لهم بالإضافة إلى عدد من ممثلي الدول المانحة.
وتضمنت عملية تأهيل المحكمة تحسين المدخل الجانبي الخلفي لها ليصبح متاحا فقط للاستخدام من قبل النساء المعنفات أو الناجيات من العنف، بمن في ذلك النساء من ذوات الإعاقة، وكذلك إضافة فواصل عند جميع مداخل قاعات الاستقبال والانتظار بهدف الحفاظ على خصوصيتهن وبشكل يضمن عدم الاختلاط مع المنتفعين والمنتفعات الآخرين في قاعات المحكمة.
كما تم تخصيص وتأهيل مساحة داخل المحكمة (بما في ذلك محكمتا الصلح والبداية)، بحيث توفر كل منهما خصوصية الوصول وتتيح للشركاء، لا سيما النيابة العامة، ووزارة التنمية الاجتماعية من خلال الأخصائية الاجتماعية بالتواجد ومرافقة النساء أثناء مرحلة التقاضي وخلال عقد جلسات المحاكمة، وعند المثول أمام القاضي.
بدوره أعرب قاضي المحكمة العليا ورئيس وحدة النوع الاجتماعي في مجلس القضاء الأعلى القاضي عماد مسودة: “نعمل جميعا بمنطق الشراكة وتكامل الأدوار وبروح الفريق الواحد، ولذلك أتقدم بالشكر لكل الشركاء في قطاع العدالة أولا، في جهاز الشرطة والنيابة العامة ونقابة المحامين ووزارة العدل، وكافة الحقوقيين والأكاديميين الذين يساندون هذا العمل من واقع إحساسي العميق بالامتنان لكل من يبذل قطرة جهدٍ في سبيل القضاء على العنف ضد المرأة الفلسطينية، كما أشكر الشركاء في وزارة شؤون المرأة، وأتقدم بالشكر الجزيل من برنامج سواسية المشترك، والوفود الممثلة للدول المانحة، وهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين”.
وتأتي هذه الفعالية تزامنا مع سلسة فعاليات الحملة الوطنية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، التي تحمل شعار “هي ملهمة! حان وقت التغيير” للعام 2022.
المصدر: وكالة وفا
ر.ن