بعد عامين من حرب الإبادة: المجازر والقصف لم تتوقف والنزوح مستمر في قطاع غزة

بعد عامين من حرب الإبادة: المجازر والقصف لم تتوقف والنزوح مستمر في قطاع غزة
07 أكتوبر 2025
(شباب اف ام) -

بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني ظروفًا إنسانية قاسية، وسط دمار واسع وتهجير متكرر للعائلات.

الصحفي حسام أبو خاطر من خانيونس وصف معاناته ومعاناة السكان قائلًا إن النزوح أصبح جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين. وأوضح أن عائلته تهجرت أكثر من ثلاث عشرة مرة منذ بداية الحرب، متنقلة بين خانيونس ورفح ومناطق أخرى، بعد تدمير المنازل وتشريد السكان. وأضاف أن بعض المناطق، مثل بلدة بني صغيرة، دُمّرت بالكامل، ما أجبر الأهالي على الانتقال إلى مناطق أخرى مع وجود خطر مستمر من القصف الإسرائيلي.

وأشار أبو خاطر في حديثٍ خاص لـ #شباب_اف_ام إلى أن أكثر من 80% من منازل القطاع قد دُمّرت، وأن آلاف العائلات تعيش في خيام أو على الطرقات، في ظروف صعبة جدًا، خاصة في مناطق مثل خانيونس، دير البلح، النصيرات، ورفح، حيث تشهد التكدسات أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أن النزوح مستمر منذ عام مايو 2024، وما زال السكان غير قادرين على العودة إلى بيوتهم بسبب استمرار القصف والسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام

تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”

وأوضح أبو خاطر أن القطاع يشهد توقفًا كاملًا للتعليم منذ عامين، ويعيش الطلاب دون مدارس وجامعات، في حين تعتمد الأسر على المساعدات الإنسانية والمؤسسات الخيرية لتوفير الغذاء والاحتياجات الأساسية، وسط نقص حاد في المياه والغاز والوقود.

وأكد أن السكان يواجهون تحديات كبيرة في تأمين الغذاء، حيث بدأت المواد التموينية تدخل تدريجيًا إلى الأسواق، لكن الأسعار مرتفعة جدًا، خاصة في موضوع السكر والخضار والمواد الأساسية الأخرى. وقال أبو خاطر: “الكثير من الأهالي لا يستطيعون شراء المواد الغذائية بسبب ارتفاع الأسعار وغياب فرص العمل بعد عامين من الحرب”.

وعن الأوضاع الإنسانية، أشار الصحفي أبو خاطر إلى أن الأهالي قضوا ساعات طويلة على الطرقات أثناء محاولاتهم الهروب من مناطق القصف، وأن بعض المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية لا يمكن الاقتراب منها إطلاقًا، ما يزيد من معاناة السكان ويعيق حركة النزوح الآمنة. وأضاف أن عدد الشهداء تجاوز 65 ألف شخص، وهناك 170 ألف جريح، بالإضافة إلى 10 إلى 15 ألف مفقود، فيما استمر الدمار والخراب في معظم أنحاء القطاع.

وبحسب أبو خاطر، فإن النزوح لا يشمل فقط خانيونس ورفح، بل امتد إلى مناطق أخرى في مدينة غزة، مثل حي الرمال وحي إسطنبرا، حيث يعيش السكان على بعد أقل من كيلومتر واحد من مواقع القصف والدبابات الإسرائيلية، ويواجهون خطرًا دائمًا على حياتهم.

تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”

مزيد من الأخبار على قناة شباب اف ام عبر تلغرام

وعلى الرغم من بعض التحركات السياسية والاجتماعات الدولية الأخيرة، إلا أن المجازر والقصف لم تتوقف، ولاتزال الأسر تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية. وشدد أبو خاطر على أن العائلات التي تعتمد على المؤسسات الخيرية لا تزال غير قادرة على تلبية جميع احتياجاتها، وأن استمرار ارتفاع الأسعار يفاقم معاناتهم بشكل كبير.

وختم الصحفي بالقول: “بعد عامين من الحرب، نتحدث عن دمار شامل، وعدد كبير من الشهداء والجرحى، ونزوح مستمر، ومع ذلك يبقى الأمل قائمًا بأن تكون هذه المرحلة بداية النهاية للحرب والمعاناة المستمرة منذ عامين”.

 

المصدر: شباب اف ام

ع.هـ