أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم، أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة، وجهت عبر معلومات استخبارية دقيقة، نفذت خلال الساعات الماضية سلسلة غارات مكثفة على أهداف عسكرية في منطقة طهران.
وذكر جيش الاحتلال أن الهجمات استهدفت منشآت حساسة تتعلق ببرنامج إيران النووي، من بينها موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، وذلك في إطار ما وصفه بـ”الجهود المتسارعة لمنع النظام الإيراني من تطوير سلاح نووي”.
وزعمت إسرائيل أن “تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، كما يقوم به النظام الإيراني، لا يستخدم في البرامج المدنية، ويهدف بوضوح إلى تطوير أسلحة نووية”.
استهدفت الغارات عدة مصانع لإنتاج أسلحة، من بينها منشآت لتصنيع المواد الخام ومكونات صواريخ أرض-أرض التي تطلقها إيران على إسرائيل، ومرافق لإنتاج أنظمة صواريخ مضادة للطائرات.
وفي تطور لافت، صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من لهجته تجاه طهران، داعيًا إيران إلى “استسلام غير مشروط”.
وهدد، في منشورات عبر منصته “تروث سوشال”، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: “نعرف مكانه بدقة، وهو هدف سهل… لكننا لن نقضي عليه الآن”. وأضاف أن صبر واشنطن “بدأ ينفد”، في إشارة واضحة إلى احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن دخول واشنطن المباشر إلى الحرب بات وشيكًا، خاصة مع التهديدات الإيرانية باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا تدخلت واشنطن لصالح تل أبيب، إلى جانب مخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل الحوثيين وميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق.
وبدأت إسرائيل هجومها الواسع على إيران فجر الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”. وتقول إسرائيل إن العملية تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية والعسكرية، ومنعها من امتلاك سلاح نووي.
في المقابل، ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن سقوط قتلى وحرائق، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من طراز “فتاح”، فيما توعّد قادة عسكريون باستمرار الرد طالما استمرت إسرائيل في هجماتها