قرّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي استناداً إلى ما يسمى قائد المنطقة بجيش الاحتلال، أمس الخميس، تحويل الزميل الصحفي سامر أمين خويرة إلى الاعتقال الإداري من دون توجيه أي تهمة، بعد ثمانية أيام من اعتقاله من منزله في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفادت إيمان عامر، زوجة الصحفي خويرة في حديث مع “العربي الجديد”، بأنّ المحامي إيهاب فاهوم أبلغ العائلة بصدور قرار حكم إداري “دون تهمة” بحق خويرة، يوم الخميس 17-4-2025، من ضابط المخابرات المسؤول عن منطقة نابلس في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن تتضح مدة الحكم حتى الآن.
مزيد من الأخبار على قناة شباب اف ام عبر تلغرام
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
وأشارت عامر إلى وجود جلسة محكمة من المقرّر عقدها بعد أسبوعَين، لافتةً إلى أن العائلة لا تعرف إن كان سيجري تثبيت الحكم الإداري أم الإفراج عنه، كما أضافت أن زوجها كان مسجوناً في مركز توقيف حوارة جنوب نابلس بعد اعتقاله، قبل أن يُنقل إلى مكان مجهول، بالنسبة للعائلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي سامر خويرة في العاشر من إبريل/ نيسان الحالي، بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس، حيث دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو الساعة الثالثة فجراً منطقة شارع عصيرة في مدينة نابلس، وداهمت منزلاً قرب منزلهم، وبدأ العناصر بالاعتداء على جار للعائلة يحمل اسم “سامر” وضربه، قبل أن يكتشفوا أنه ليس الشخص المستهدف، فتركوه وسألوه عن منزل الصحفي سامر خويرة.
إثر ذلك، قامت قوات الاحتلال بطرق باب منزلهم بأعقاب البنادق، وبعد فتح الباب داهموا المنزل وفتشوه سريعاً، وبعد التأكد من هوية سامر خويرة قام الجندي باعتقاله، وقيّدوه وعصبوا عينيه، ثم نقلوه إلى إحدى السيارات العسكرية التي أخذته إلى المعتقل.
تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”
تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”
يُذكر أن سامر خويرة صحفي فلسطيني يعمل مراسلاً لـ “العربي الجديد”، كما عمل ويُتابع عمله في وسائل إعلام محلية عدّة، من بينها إذاعة “هوا نابلس” ومحطات تلفزيونية، وهو أب لأربعة أطفال.
وبحسب معطيات فإنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 177 حالة اعتقال بحق صحافيين فلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى الآن، أفرج عن بعض الصحافيين بعد ساعات من احتجازهم، بينما اعتُقل آخرون لعدة أشهر، ولا يزال 48 صحافياً قيد الاعتقال في سجون الاحتلال حتى اليوم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 9900، وذلك حتى بداية مارس/ آذار الحالي، فيما يبلغ عدد الأطفال نحو 400، وعدد النساء المعتقلات 27، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 3405، كما ويبلغ عدد مَن صنّفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ”المقاتلين غير شرعيين” الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1747، علماً أن هذا الرقم لا يشمل معتقلي غزة كافة، وتحديداً من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، بحسب مؤسسات الأسرى الفلسطينية.
المصدر: وكالات
ر.ن
