تحدث ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الأحد، عن نتائج قمة جدة على القضية الفلسطينية.
وقال ملك الأردن خلال حوار مع صحيفة “الرأي”: “إن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى الفلسطينيين والإسرائيليين قبل القمة، وهي رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة، كما أن مشاركتها في القمة تبرز الأهمية الاقتصادية والسياسية لباقي الدول المشاركة”.
وأضاف عبدالله الثاني: “الولايات المتحدة شريك رئيس لنا، وعلاقتنا بها متميزة، ولها دور رئيسي في كل جهود إعادة إحياء العملية السلمية. ونحن ننسق بشكل مستمر مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع أشقائنا في مصر ومع الدول العربية الشقيقة في ذلك”.
وعبر ملك الأردن عن أمله في أن تسهم مخرجات القمة ببلورة رؤية جديدة للإقليم يكون أساسها التكامل الاقتصادي والدفع باتجاه إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة.
وعن القضية الفلسطينية، قال ملك الأردن عبدالله الثاني: “فلنكن واضحين، لا يمكن تجاوزها، فهي قضيتنا الأولى ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم”.
وتابع عبدالله الثاني: “كما قلت أكثر من مرة، لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ويلبي حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يستعيد فيها كامل حقوقه المشروعة”.
وأكد عبدالله الثاني على استمرار الأردن في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، “وهذا واجبنا ونؤديه بكل أمانة”. وفق قوله
وأردف: أن “التمكين الاقتصادي ليس بديلاً عن الحل السياسي، وهذا موقف نؤكده دومًا، الجانب الاقتصادي مهم، وحق الفلسطينيين بالعيش الكريم حق إنساني، ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية دون حل سياسي للصراع”.
وأعرب عبدالله الثاني عن إعجابه في المملكة العربية لاجتماع جدة، الذي اعتبر أنه عكس أولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها، وحجم التنسيق بين الدول العربية، قائلاً “إن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقًا وتشاورًا وتعاونًا عربيًا مكثفًا وفاعلاً، من أجل شعوبنا، ومن أجل قضايانا”.
المصدر: وكالات أنباء أردنية
ر.ن