حصد المرصد الفلسطيني “تحقق” جائزة أفضل مشروع تدقيق معلومات عابر للحدود، والتي تقدمها الشبكة العربية لمدققي المعلومات، عن مشروعه التعاوني مع منصتي “صواب” من لبنان، و”مسبار” من الأردن.
جاء الإعلان عن الجائزة ضمن الفعاليات الختامية لملتقى أريج السابع عشر الذي انعقد في البحر الميت بالأردن.
وتضمن المشروع الفائز تعاوناً مشتركاً بين المنصات الثلاث لمواجهة التضليل الإعلامي خلال فترة الحرب على غزة وجنوب لبنان عام 2024.
وقد تمكن المشروع من تحقيق إنجازات بارزة شملت إعداد تقارير تدقيق معلومات مكثفة، تنظيم حملات توعية بأنواع التضليل المختلفة، تنفيذ ورش تدريبية لتعزيز مهارات تدقيق المعلومات، وتحليل اتجاهات التضليل الإعلامي خلال فترة الحرب.
بالإضافة إلى الجائزة الرئيسية، حصل المرصد الفلسطيني “تحقق” ومنصتا “تفنيد” من مصر، و”تونس تتحرى” من تونس، على تنويه خاص في جائزة تدقيق المعلومات من “أريج”، تقديراً لاستخدامهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الصحفي ومجال تدقيق المعلومات. وجاء التنويه عن أداة مبتكرة بعنوان “أرشيف مكافحة التضليل بمناطق النزاع (ACDC)”، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع ،الشريك التقني شركة “مكس ميديا” التقنية.
وتهدف أداة ACDC إلى أرشفة وتوثيق عمليات تدقيق المعلومات المتعلقة بالنزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باللغتين العربية والإنجليزية، مع التركيز على الحرب في غزة كنقطة انطلاق، والتي هي خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية ومكافحة التضليل الإعلامي في المناطق التي تشهد نزاعات.
يُشار إلى أن المشاريع المقدمة للجائزة تم تقييمها بناءً على مجموعة من المعايير المهنية والمنهجية من قبل لجنة تحكيم ذات خبرة واسعة، تضم: د. أروى الكعلي، المختصة في تدقيق المعلومات ورئيسة لجنة التحكيم، وغسان الشهابي، المتخصص في تدقيق المعلومات والمحرر في شبكة أريج، بالإضافة إلى الصحفي والكاتب عبدالله مكسور، ومديرة التواصل في أريج سامية عايش، ومديرة الشبكة العربية لمدققي المعلومات سجى مرتضى.
وفي سياق متصل، هدفت الجائزة في عامها الأول إلى تشجيع التعاون بين المؤسسات والمبادرات العربية في تدقيق المعلومات من خلال تبادل الموارد والخبرات، وتسليط الضوء على المشاريع المؤثرة التي تقدم حلولًا لتحديات المعلومات المضللة، وإثبات قابليتها للتطبيق على المستويين الإقليمي والعالمي.
ومن أبرز معايير الفوز بالجائزة: الارتباط بتدقيق المعلومات، والالتزام بمبادئ الشبكة العربية لمدققي المعلومات، ومنهجية التدقيق، وأثر الموضوع وأهميته، بالإضافة إلى جودة التعاون بين الفريق والمنصات المشاركة.
يُذكر أن ملتقى أريج السابع عشر جمع نخبة من الصحفيين والباحثين والخبراء من مختلف الدول، ليكون منصة للتبادل المهني والاحتفاء بالتميز الصحفي.