كشفت دراسة كبرى للوجبات الخفيفة المحلاة الموجودة في محلات البقالة البريطانية أن بعض البسكويت والكعك الصغير يحتوي على أكثر من الحد الأقصى الموصى به من السكر يوميا، وربع إجمالي السعرات الحرارية المسموح بها.
وتوجد السكريات الطبيعية في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان، ولا تعتبر ضارة بالصحة، على الرغم من أنها لا تزال تحتوي على سعرات حرارية، في حين تشمل السكريات المضافة السكريات التي تتم إضافتها أثناء معالجة الأطعمة (مثل السكروز أو الدكستروز)، والأطعمة المعبأة كمحليات (مثل سكر المائدة)، والسكريات من عصائر الفاكهة أو الخضار المركزة.
أضرار وسعرات لا داعي لها
تشكل السكريات مصدرا غير ضروري وغير صحي للسعرات الحرارية، ويشعر خبراء الصحة بقلق متزايد إزاء القضايا المرتبطة بشكل مباشر بالإفراط في تناول السكر. كما أن حالات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، إلى جانب العواقب الخطيرة المحتملة لهذه الأمراض، تتزايد بسرعة.
وهناك صلة مباشرة بين استهلاك السكريات وتسوس الأسنان، فضلا عن وجود صلة بين استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر ومرض السكري من النوع الثاني، وهناك صلة محتملة بين استهلاك السكريات الزائدة وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان وأمراض الكبد غير الكحولية.
درس خبراء من مجموعة “حملة على السكر” القيمة الغذائية لأكثر من 600 منتج شهير في بريطانيا، قد يتناوله الكثير من الكبار والصغار بين الوجبات، ووجدوا أن الوجبات الخفيفة المليئة بالسكر والسعرات الحرارية “لا مفر منها”، على سبيل المثال، تم وضع ما يقرب من ربع السعرات الحرارية اليومي للمرأة البالغة المسموح لها بتناول 2000 سعرة حرارية في بسكويتتين فقط بوزن 40 جراما.
وأطلقت مجموعة من المتخصصين المهتمين بالسكر وتأثيراته على الصحة حملة على السكر، وجعلوا مقرها جامعة كوين ماري البريطانية.
كانت أسوأ 3 حلويات هي المنتجات الخالية من الغلوتين، والتي يختارها العديد من المستهلكين تحت الانطباع بأن الطعام الخالي من البروتين أكثر صحة، وقال المشاركون في الحملة إن النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص فيما يتعلق بصحة الطفل، نظرا لأن هذه الأنواع من الوجبات الخفيفة تُعطى غالبا للأطفال الصغار لسد جوعهم بين الوجبات.
كمية السكر المسموح بها
قالت نورهان بركات، خبيرة التغذية في منظمة “حملة على السكر” -وفق صحيفة الديلي ميل-: “إن تناول قطعة حلوى في المدرسة، ولوح شوكولاتة في طريق العودة إلى المنزل، وبعض البسكويت بعد العشاء يمكن أن يرفع تناول الطفل للسكر إلى 3 أضعاف الحد اليومي المسموح. وإذا تم تقليل السكر في هذه الوجبات الخفيفة بنسبة 20%، فإنها ستظل حلوة، لكن مع استهلاك أقل بنحو 20 جراما من السكر”.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية البالغين بعدم تناول أكثر من 30 جراما من السكريات الحرة يوميا، (أي ما يعادل تقريبا 7 ملاعق صغيرة).
ويجب ألا يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 سنوات أكثر من 6 ملاعق صغيرة، أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنا، فإن التوصية هي 5 ملاعق صغيرة.