حزب الله: العدو عاجز عن احتلال قرية واحدة

مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، محمد عفيف
21 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

أكد حزب الله على عجز قوات الاحتلال الإسرائيلي عن السيطرة على قرية لبنانية واحدة، على الحافة الأمامية بين فلسطين المحتلة ولبنان، رغم مرور أسابيع من العمليات البرية والقصف المكثف لهذه المناطق باستخدام مختلف أنواع الصواريخ والذخائر.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، محمد عفيف، في مؤتمر صحفي، صباح اليوم، إن معركة الخيام كانت “شاهداً حياً على البطولة”، حسب تعبيره، في إشارة إلى الاشتباكات الضارية التي خاضتها قوات المقاومة مع قوات الاحتلال التي حاولت التقدم لاحتلال بلدة الخيام الاستراتيجية في جنوب لبنان.

وجاء المؤتمر الصحفي لعفيف، في ذكرى “يوم شهيد حزب الله”، الذي يحيه الحزب كل عام في ذكرى عملية الاستشهادي أحمد قصير منفذ عملية تدمير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، في مدينة صور، بعد الاحتلال في 1982، وذكر أن هذا العام هو المرة الأولى التي يغيب فيها الشهيد حسن نصر الله عن الخطاب السنوي.

وأضاف: الشهيد السيّد نصر الله كان أمة في رجل وهو باق كذلك في الشهداء الذين تخرجوا من مدرسته أبطالًا.

وفي رسالة للمقاومين في الميدان أكد أن  “وقائع الميدان الفعلية في أيديهم”، وتابع: أنتم وحدكم أيها المجاهدون وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما مصير الشرق الأوسط

ووجه أخرى للاحتلال الذي عجز عن احتلال منطقة لبنانية واحدة حتى الآن: طالما أنكم عاجزون عن تحقيق تقدم في البر والميدان فلن تحققوا أهدافكم السياسية.

وشدد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب أن لدى المقاومين على الخطوط الأمامية من جبهة القتال “ما يكفي من العتاد والسلاح والمؤن لقتال طويل”، ورد على تصريحات قادة في جيش ودولة الاحتلال بينهم يوآف غالانت الذي وصفه بـ”المطرود”، حول تراجع مخزون حزب الله من الصواريخ، قائلاً إن الوحدات الصاروخية فيه قصفت ضواحي “تل أبيب” وحيفا” ومواقع عسكرية واستراتيجية إسرائيلية بصواريخ من أنواع مختلفة بينها “فاتح” تستخدم لأول مرة.

وتناول عفيف تصريحات وخطابات صدرت عن قوى لبنانية “معادية للمقاومة”، وقال إن المحاولات “لفك الارتباط والعلاقة بين المقاومة والجيش لن تنجح”، واعتبر أن استعادة الحزب للمبادرة في الميدان والانضباط التنظيمي وانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاماً بعد موجة الاغتيالات الإسرائيلية “دفع هذه القوى إلى حملة من التشويه وبث الهزيمة والشائعات”، حسب تعبيره.

وقال إن هذه القوى “تخاف من إدانة العدوان الإسرائيلي الذي طال بلديات ومواقع مدنية تابعة للدولة اللبنانية” بسبب “ارتباطها بالسفارة الأمريكية في عوكر”، وطموحها إلى “استغلال مرحلة ما بعد حرب” في تحقيق أهداف سياسية ضد حزب الله.

وأضاف: يقولون أي انتصار والقرى مهدمة والنازحون في مراكز الإيواء؟ نحن لا نعرف الهزيمة، جماعة شعارات “اتعبنا الحرب” من الذين لم يطلقوا طلقة تجاه العدو، كيف تعبتم؟ نتحدث عن ميدان البطولات والفداء الذين أعجزوا العدو عن البقاء في قرية لبنانية واحدة، وعجز العدو عن إقامة مستوطنات في عين إبل أو غيرها من القرى الجنوبية.

وتابع: مفهوم الانتصار في أي حركة مقاومة في التاريخ هو منع العدو من تحقيق أهدافه، ونعلم أن الكلفة عالية وليس لدينا حالة إنكار ولا نتجاهل الحقائق ولكننا نعرف ما في صدور أمتنا وأبناء شعبنا من الصبر والتحمل والدعاء لأبنائها الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية.

وأشار إلى الحرب الإعلامية التي يخوضها الاحتلال باستخدام خطاب أن “حربه على حماس وحزب الله وليس لبنان وغزة”، وقال: في الحقيقة هذه ليست حرباً إسرائيلية على حزب الله أو حماس بل لتدمير غزة ولبنان وعلى خصومنا في الداخل أن يتوقفوا عن استخدام هذه اللغة الخطابية التي يروجها العدو.

وأكد أن الصمود في الميدان واستمرار المقاومة في إيلام الاحتلال هو ما سيدفعه للخضوع لمطالب المقاومة، قائلاً: أي مبادرات سياسية أو حراك لوقف الحرب هو بسبب صمود المقاومين في الميدان.

المصدر: وكالات

ر.ن