لليوم السابع والعشرين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة

الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة ستستغرق 80 عاماً
31 أكتوبر 2024
(شباب اف ام) -

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السابع والعشرين على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.

ويعاني ما يزيد على 100 ألف مواطن ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.

وخلال الـ27 يوما، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوبا.

ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.

وتوغلت قوات الاحتلال فجر اليوم باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع بمدينة بيت لاهيا، وأنذرت النازحين فيهما عبر مسيرات “كواد كابتر” بإخلاء المدرستين.

كما فجرت قوات الاحتلال مباني سكنية بمخيم جباليا، واندلعت النيران في منازل بمحيط دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا جراء القصف المدفعي المكثف منذ فجر اليوم.

وفي إطار استهدافها للقطاع الصحي، أطلقت آليات الاحتلال نيران أسلحتها مباشرة على المستشفى الإندونيسي والمنطقة المحيطة به شمال مخيم جباليا.

وفي مساء 5 أكتوبر الجاري، تسللت قوات خاصة إسرائيلية، وطوّقت جباليا ومخيمها من جهتي الشرق والغرب، تزامنا مع عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية.

وفي اليوم التالي، استفاق المواطنون في شمال غزة صباح اليوم التالي على منشورات ألقتها مُسيرات الاحتلال تنذرهم بالنزوح إلى ما زعمت أنها “منطقة إنسانية” في مواصي خان يونس جنوب القطاع.

غير أن جيش الاحتلال لم يمهل المواطنين فترة كافية للنزوح، فسرعان ما أغلق الشوارع الواصلة بين محافظة شمال غزة ومدينة غزة، عبر تدمير بنايات سكنية وإغلاق الطرق بركامها.

كذلك استهدف النازحين في تلك الطرق بنيران وقذائف فاستشهد العديد منهم، وبذلك استكمل تطويق منطقة الشمال كاملة، وفي قلبها جباليا، ومنع الدخول والخروج منها منذ اليوم التالي لبدء هذه الإبادة.

واتبع الاحتلال أسلوبا جديدا بمحاصرة مراكز إيواء النازحين والمدارس بجباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، وإجبار مَن فيها على النزوح، وحرقها وتدميرها وفصل النساء عن الرجال واعتقال العديد منهم والتنكيل بهم.

ولم يكتفِ جيش الاحتلال بذلك، بل لاحق مَن أصرّ من المواطنين على البقاء في منازلهم، وشنّ غارات دموية على مربعات سكنية مأهولة في مختلف المناطق، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات.

وتواصل قوات الاحتلال حصار المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال غزة وهي كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل. كما تستهدف مركبات الإسعاف والدفاع المدني، التي باتت عاجزة تماما عن تقديم الخدمة.

وبحسب آخر الإحصائيات، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,163، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 101,510، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

س.ب