أعلنت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وشركاؤها عن نجاح حملة “أوقفوا السفينة” (#BlockTheBoat) في منع سفينة “كاثرين”، المحملة بمواد متفجّرة، من الوصول إلى إسرائيل.
وقالت الحركة إنه بفضل الضغوط المتواصلة من قبلها، منعت حكومة مالطا السفينة من دخول مياهها، فيما رفضت دول أخرى مثل ناميبيا وأنغولا السماح لها بالرسو في موانئها.
استجابت الحكومة البرتغالية للضغط الشعبي والنقابي، وأجبرت السفينة على إزالة علمها.
وفي السياق البرتغالي، كان المركز الأوروبيّ للدعم القانونيّ (ELSC) قد أرسل إشعاراً قانونياً الى الحكومة البرتغاليّة، في أيلول/سبتمبر الماضي، يطالبها بإزالة العلم البرتغاليّ عن سفينة “كاثرين”، موضّحاً الأسباب القانونية المتعلقة بمنع التواطؤ حسب اتفاقية منع ومعاقبة الإبادة الجماعية.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “فرانشيسكا ألبانيزي”، قد دعت الحكومة البرتغالية للتحقيق في قضية السفينة، مسلّطةً الضوء على الالتزام القانوني للدول بفرض حظر عسكري على إسرائيل، ومعتبرةً إن التقاعس في ذلك “قد يكون خرقًا لاتفاقية الإبادة الجماعية”.
وأضافت “ألبانيزي”: “إن أي نقل لمعداتٍ عسكريّة إلى إسرائيل، والتي قررت محكمة العدل الدولية بمعقولية ارتكابها لجريمة الإبادة الجماعية، يرقى إلى انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية وقرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدعو للحظر على نقل الأسلحة إلى إسرائيل”.
من جهتها، تحييّ حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) العمل الدؤوب الذي قام به شركاؤها في حملة “أوقفوا السفينة” (BlockTheBoat#) في مالطا والبرتغال وحول العالم، وكلّ من لبّى نداء الحركة، من ناميبيا وحتى مونتينيغرو، ومن أنغولا حتى ماليزيا.
بينما يواصل العدو الإسرائيليّ عدوانه الإبادي بحقّ شعبنا في قطاع غزّة المحتلّ والمحاصر، ويصعّد سياسات التطهير العرقيّ بحقّ شعبنا في الضفة الغربية المُحتّلة، ويوسعّ مجازره الوحشيّة ضد شعب لبنان الشقيق، علينا بدورنا تصعيد وتكثيف ضغطنا على الحكومات لمنع استقبال هذه السفينة أو أي سفينة تغذّي ماكينة الحرب والإبادة الإسرائيلية.
كما تجدّد حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) دعوتها للضغط على جميع الدول لإنهاء التواطؤ مع النظام الاستعماري الاسرائيليّ وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، ويتطلب ذلك قطع جميع العلاقات معه وفرض عقوبات فورية عليه، بدءاً من حظرٍ عسكريّ شامل.
المصدر: حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)
ر.ن