هآرتس: الاغتيالات أعادت قوة الردع لكنها لن توقف الحرب

هنية يحذر من اجتياح رفح ويؤكد جهوزية المقاومة على الأرض
29 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

قالت صحيفة هآرتس العبرية، الخميس، إن عمليتي الاغتيال اللتين وقعتا في أقل من سبع ساعات في بيروت ثم في طهران أعادتا إلى حد ما صورة الردع والمبادرة لإسرائيل.

ورأت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري عاموس هرئيل، أن العمليتين ستجعلان الشرق الأوسط أقرب إلى حريق إقليمي شامل، ويبدو أن إسرائيل مستعدة للمخاطرة من أجل كسر دائرة الإرهاق التي سقطت فيها أمام إيران ووكلائها في السنوات القليلة الماضية. كما قال.

وأضاف: العملية في الضاحية الجنوبية وضعت حزب الله في مأزق الرد الذي يجب أن يكون بدون جر لبنان إلى حرب وفي إيران كانت المفاجئة بالنسبة لهم أن يتم اغتيال شخصية مثل هنية على أراضيها ما يضعها هي الأخرى في مأزق أكبر ويبدو أن الرد من الجانبين سيتأخر قليلاً ما سيضع إسرائيل في لعبة أعصاب لعدة أيام.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتهج حرب استنزاف طويلة الأمد الأمر الذي من شأنه أن يحبط الجهود الرامية إلى الإطاحة بحكومته وتأخير محاكمته الجنائية وتمكين إعادة تشريع الانقلاب من الباب الخلفي.

وبين أن نتنياهو سعى منذ البداية لإفشال صفقة تبادل الأسرى وقد تكون العملية ضد هنية بداية لتحقيق ذلك ولكن حرب إقليمية هو ما يأمله يحيى السنوار أيضا الذي يريد استكمال القتال ويفيده توسع الحرب. وفق زعم هرئيل.

وفي تقرير آخر بالصحيفة، قالت هآرتس إن اغتيال هنية يعرض صفقة الأسرى للخطر.

وأضافت: إن كانت إسرائيل تقف خلف اغتيال هنية، فهي فضلت أن يكون ذلك في طهران على الدوحة أو أنقرة أو القاهرة وهي العواصم التي كان يتنقل بينها.

ورأت في العاصمة الإيرانية أضعف حلقة بين تلك العواصم، خاصة وأنها لا تريد تخريب علاقاتها بالدول الأخرى.

وقالت: اغتيال هنية جاء كشخصية لم تكن مؤثرة في المفاوضات لأنه لم يستطيع النجاح في الضغط على السنوار وتغيير مواقفه.

وأضافت: من غير المعروف كيف سيؤثر اغتيال هنية على الصفقة، لكن المؤكد أن السنوار لا يأبه بذلك طالما هو من يتحكم بقرار الأسرى الإسرائيليين ولذلك لم يكن اغتيال هنية ضروريا في هذه المرحلة.

وفي تقرير ثالث لها، قالت الصحيفة إن نتنياهو حاليا في أقوى حالاته السياسية بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة منذ اغتيال محمد الضيف وصولا لما ينسب لإسرائيل باغتيال هنية في طهران.

وأضافت: عمليات الاغتيال الأخيرة كانت مثيرة استخباراتيا وبمثابة انجازات مهمة لكنها تأثيرها على واقع الحرب لن تكون كبيرة.

وتابعت: بعد انتهاء الاحتفالات سنرى أنفسنا في مكاننا: حركة حماس ستبقى ولن تختفي وستواصل حكمها لغزة طالما لا يوجد خطة واضحة لليوم التالي للحرب، حزب الله سيواصل سحق الجبهة الشمالية طالما لم يتم التوصل لاتفاق يبعده إلى ما بعد الليطاني، والأهم أن هناك أكثر من 100 إسرائيلي لا زالوا بغزة ولم يعودوا.

س.ب