فريق دولي بقيادة مصرية يكتشف حفرية ديناصور مفترس في الواحات البحرية

فريق دولي بقيادة مصرية يكتشف حفرية ديناصور مفترس في الواحات البحرية
03 ديسمبر 2024
(شباب اف ام) -

أعلنت وزارة التعليم العالي في مصر نجاح فريق دولي بمركز حفريات جامعة المنصورة في اكتشاف ديناصور عاش في مصر قبل 98 مليون عام بالواحات البحرية.

وتلقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. خالد عبد الغفار  تقريرًا مقدمًا رئيس جامعة المنصورة من د. أشرف عبد الباسط، حول نجاح فريق دولي من علماء الحفريات الفقارية بقيادة مصرية من مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، بالتعاون مع علماء من وزارة البيئة بالواحات البحرية، في توثيق حفرية ديناصور مفترس عاش قبل 98 مليون عام في الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية.

وأشار التقرير إلى أن الديناصور يشبه إلى حد كبير ديناصور «تي ريكس» الشهير، موضحًا أنه في إحدى الرحلات الحقلية المشتركة بين مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وعلماء وزارة البيئة في الواحات البحرية، عثر الفريق على حفرية لفقرة مغطاة برواسب صلبة من الحديد والرمل، وبالدراسة التشريحية المفصلة التي استغرقت عدة سنوات تبين أنها تمثل الفقرة العنقية العاشرة من رقبة ديناصور ضخم آكل للحوم، وأن هذا النوع من الفقرات تجمع من الصفات التشريحية ما يكفي ليوضح أنها تنتمي لفرد من عائلة من الديناصورات تسمى أبيلوصوريد (Abelisauridae) أو ديناصورات “هابيل”.

وأفاد التقرير بأن أصل تسمية “هابيل” يرجع تكريمًا لروبرتوا هابيل (Roberto Abel) العالم الأرجنتيني الذي اكتشف أول حفريات هذه العائلة، وتتميز تلك الديناصورات بشكلها المرعب وجمجمتها المخيفة، وتخرج من فكوكها أسنان حادة أشبه بأنصال السكاكين، بينما تُظهر قدماها الخلفيتان كتلة عضلية ضخمة لتساعدها في الهجوم والافتراس، ورغم قصر طرفاها الأماميان لدرجة الضمور إلا أن تلك الديناصورات كانت من بين الأشرس على الإطلاق

وأوضح مؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة ورئيس الفريق المصري والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، د. هشام سلام  أنه قبل نحو 98 مليون عام لم تكن تعرف الواحات البحرية بهذا الاسم، بل كانت “واحة الديناصورات” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فكانت واحة تعج بالحياة، سادت فيها صراعات دامية بين حيوانات مختلفة وعلى قمتها الديناصورات التي عاشت على طول ضفاف نهر قديم عُرف باسم “نهر العمالقة”.

ولفت البروفيسور “مات لمانا” عالم الديناصورات الأمريكي والمؤلف المشارك في الدراسة إلى أن الواحات البحرية اتخذت مكانة شبه أسطورية بين علماء الأحافير؛ لأنها أنتجت أول أحافير معروفة للديناصورات التي أدهشت العالم، ولكن لقرابة قرن من الزمان كانت تلك الحفريات موجودة فقط كصور بسبب تدميرها أثناء قصف متحف برلين بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

جدير بالذكر أن ديناصورات “هابيل” كانت تجوب القارات الجنوبية القديمة (جندوانا) وأوروبا، لذا قام الفريق البحثي بمقارنة تلك الفقرة مع مثيلاتها من مختلف القارات، وأظهرت نتائج شجرة الأنساب وجود قرابة وثيقة بين ديناصور “هابيل المصري” وبين أقرانه من ديناصورات أمريكا الجنوبية أقرب حتى من ديناصورات مدغشقر وأوروبا، مما يدعم نظرية انفصال مدغشقر عن إفريقيا قبل انفصال أمريكا الجنوبية عنها.

المصدر: جامعة المنصور المصرية، وكالات

ر.ن