لماذا تشهد الأرض زيادة مستمرة في درجات الحرارة؟

و أضافت اخميس إن هذا التغير في المناخ، طويل المدى، نتج عن النشاط البشري، وبشكل رئيسي بسبب الاستخدام الكبير للوقود الأحفوري – الفحم والنفط والغاز – في المنازل والمصانع ووسائل النقل، بالتالي عندما يحترق الوقود الأحفوري، فإنه يطلق غازات الدفيئة، معظمها ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ما يحبس طاقة إضافية في الغلاف الجوي بالقرب من سطح الأرض، والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع حرارة الكوكب.

و أشارت أن منذ بداية الثورة الصناعية عندما بدأ البشر في حرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري ارتفعت كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنحو 50%.

ماذا فعلت حرب غزة بالمناخ..؟

وأوضحت اخميس أن غزة تعاني من تحديات وصعوبات بيئية قبل طوفان الأقصى” السابع من أكتوبر”، حيث تعاني من شح المياه وتلوثها وانعادم الأمن الطاقي، ومنسوب مياه البحر مهدد بالإرتفاع بسبب ذوبان الجليد، بفعل ضغط الاحتلال على كافة المصادر البيئية والمائية والحصار المطبق على القطاع، بالتالي يؤدي ذلك إلى التغير المناخي الذي تم وضع له العديد من الخطط للتكيف معه في غزة.

تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”

وأشارت اخميس أن كمية الإنبعاثات من الغازات الدفيئة و غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات العسكرية التي نفذتها طائرات الاحتلال في أول 120 يوم من الحرب على غزة تعادل 631 ألف طن، وهي أكثر من إنبعاثات 26 دولة مجتمعة.

وبحسب دراسة وهى الأولى من نوعها أجراها باحثون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فإن 99٪ من أصل281 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون قد بعثت في أول 60 يوما بعد السابع من أكتوبر، نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي والغزو البري لغزة، وفق التقديرات.

وتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من نصف إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كان بسبب طائرات الشحن الأميركية التي تنقل الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل.، وفق صحيفة “الغارديان”.

أما الحرب الإسرائيلية على غزة، فدخلت شهرها الثامن مخلّفة حتى اليوم 37551 شهيد منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وارتفعت حصيلة الإصابات  إلى 85911 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”

المصدر: شباب اف ام، وكالات

س.ب