كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية٬ أن هناك عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي يهربون من الخدمة العسكرية عن طريق الادعاء بإصابتهم بأمراض نفسية وعقلية.
وبحسب تحقيق قامت به الصحيفة فإن هناك طرق للاحتيال والفساد يلجأ إليها المتهربون من الخدمة العسكرية في الجيش٬ بذريعة الأمراض النفسية والعقلية بمعونة أطباء نفسيين ومحامين متواطئين لتسهيل أمورهم مقابل المال.
وأكد على وجود مجموعة من الشباب الأصحاء الذين يبلغون من العمر 18 عامًا يكذبون في التقارير التي يعدها أطباء نفسيون حول الحالة العقلية لآلاف من المكلفين بالخدمة العسكرية أو الاحتياط٬ بالإضافة إلى المحامين المتورطين، مقابل كسب المال حتى خلال فترة الحرب.
وبحسب مسؤول كبير في هيئة مكافحة الفساد فإن: “حوالي 10% من المستفيدين من الإعفاء من هذه الخدمة لأسباب طبية وعقلية”. ويتساءل: “هل 10% من السكان هكذا؟ لا. فتكمن الصعوبة التي نواجهها في الحصول على الأدلة، لأنه ليس لدينا أي دليل ضد رأي يُفترض أنه حقيقي لطبيب نفسي. وإذا أردنا التحقق في كل مشاكل، فسوف ننهار”.
وفي إشارة إلى الأطباء والمحامين الذي يحصلون على الرشى٬ قال قائد أحد التشكيلات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي: “سأقاتلهم بشراسة، حتى يسحبوا ترخيصهم من لجان الأخلاقيات المهنية”.
ويعترف المسؤول العسكري أنه ليس لدى جيش الاحتلال ما يكفي من المفتشين للتحقق من كل تقرير صادرة لإعفاء المكلف.
وأشارت المسؤول بالجيش إلى أنهم لجئ إلى الطبيب النفسي موتي مارك٬ للبحث في ادعاءات المرض العقلي والنفسي للمجندين٬ وأكد “أنهم يعترفون بأنهم كذبوا، بل إن بعضهم كذب عليه عندما اختبرهم في الماضي. وبعضهم لا يخجل من قول ذلك صراحة، وسوف أحاربهم، ولن أصمت حتى أقوم بإلغاء تراخيص هؤلاء المحامين والأطباء النفسيين من خلال لجان الأخلاقيات، وكيفية القيام بذلك”.
أزمة في التجنيد
يؤكد قادة جيش الاحتلال على ضرورة إدخال تعديلات في التجنيد المكثف لليهود المتزمتين المعروفين بالحريديم، من حيث تعديل الاختبارات المخصصة لالتحاقهم بصفوف الجيش، وإنشاء قواعد تدريب جديدة، وتكييف القواعد لخدمة الحريديم.
حيث قالت هيئة البث العبرية إن وزير الحرب يوآف غالانت أوعز لموظفي مكتبه بعدم التعاون مع مكتب رئيس الوزراء بشأن قانون التجنيد المتعلق بالحريديم. وأضافت أن نتنياهو يجتمع مع وزير القضاء ومع المستشارة القانونية للحكومة من أجل التوصل إلى تفاهمات بخصوص هذا القانون.
ويذكر أن موجة التهرب من الخدمة العسكرية تزايدت مع صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي ينص على إلغاء قانون إعفاء الحريديم وطلاب المدرسة الدينية التوراتية من التجنيد في الجيش الإسرائيلي.
وكشف تقرير نشره موقع “زمان يسرائيل” الإخباري اليوم، عن ارتفاع في عدد الجنود الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة في الجيش الإسرائيلي، احتجاجا على سياسة الحكومة ضد الفلسطينيين، فيما أفادت حركة “يوجد حد” التي تساعد رافضي الخدمة بدوافع ضميرية بأن عدد رافضي الخدمة “غير مسبوق” في الحرب الحالية على غزة,
المصدر: ترجمة وكالات
ر.ن