قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح “أعادتنا إلى الوراء” في المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بموجب صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال آل ثاني الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إنه “في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريبًا. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء”.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى “مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة” على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا على ضرورة “وقف إطلاق النار في القطاع ووضع حد للفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين”، وقال إن “هناك عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب”.
وأكد أن الدوحة “ستواصل العمل والضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”؛ وعن السلوك الإسرائيلي في المفاوضات قال: “لا نريد استغلالنا كوسيط وأوضحنا للجميع أن دورنا يقتصر على الوساطة. طالما استمرت الحاجة للتواصل فلا مجال للتكهن بشأن مستقبل حماس في قطر”.
تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”
وأضاف أن “الجميع يركز على الوساطة الحالية ووقف الحرب واستعادة الرهائن”؛ واعتبر أن “الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة أمر مبكر”، فيما قدّر تكلفة إعادة الإعمار في غزة بـ”40 إلى 50 مليار دولار”.
وعلى مدى أشهر، قادت قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة منذ العام 2012، وساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
ورغم إعلان حماس موافقتها على الصيغة الأخيرة المطروحة من الوسطاء لوقف إطلاق النار في القطاع، واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح رغم التحذيرات الأميركية من شن هجوم واسع النطاق على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة والمزدحمة بالنازحين.
وقال رئيس الوزراء القطري: “ليس هناك وضوح حيال كيفية وقف الحرب من الجانب الإسرائيلي. لا أعتقد أنهم يفكرون في ذلك كخيار (…) حتى عندما نتحدث عن اتفاق والتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار”.
وأضاف أن السياسيين الإسرائيليين كانوا يشيرون “من خلال تصريحاتهم إلى أنهم سيبقون هناك، إلى أنهم سيواصلون الحرب. وليس هناك وضوح حيال الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد ذلك”.
ر.ن