حذر الجيش الإيراني اليوم (الأربعاء) إسرائيل من أن أي اعتداء على مصالح البلاد سيواجه برد قوي وحازم يجعلها تندم على فعلتها، مشددا على أنه إذا تحركت دول لدعمها فأنه سوف يرد بمزيد من القوة والقسوة، على خلفية تهديدات إسرائيل بالرد المتوقع على الهجوم الإيراني ضدها.
وقال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إن أي اعتداء إسرائيلي على مصالح البلاد سيواجه برد قوي وحازم يجعل العدو يندم على فعلته وإذا تحرك الأعداء فسنرد بمزيد من القوة والقسوة، حسبما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا).
وأكد موسوي، خلال استعراض عسكري للجيش الإيراني بمناسبة اليوم الوطني للجيش الايراني، أن الجيش الإيراني في حالة استعداد تام للتعامل مع الشرور المحتملة، لافتا إلى أن ما تم عرضه اليوم في جميع أنحاء البلاد كان جزءا بسيطا من القدرات، وذلك الجزء الأخر من المعدات الموجودة على أهبة الاستعداد لم تكن موجودة في الاستعراض العسكري.
وأضاف أن “ما رأيتموه اليوم كان ركنا من أركان قوة واقتدار القوات المسلحة في الدفاع عن مصالح الوطن والشعب”.
وشدد على جهوزية القوات المسلحة الإيرانية، مؤكدا أن عادة ما تكون في جهوزية دائمة لتنفيذ المهام على أفضل وجه ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أعداء البلاد.
ونوه القائد العام للجيش الإيراني بأن كافة القوات المسلحة في هذه الأيام متواجدة في مواقعها الدفاعية لمواجهة أي احتمال ومستعدة بشكل تام لتنفيذ مهمتها على اتم وجه.
وشنت إيران ليلة (السبت – الأحد) الماضية هجوما، هو الأول من نوعه، على إسرائيل بإطلاق عدد كبير من المسيرات والصواريخ باتجاه أراضيها أطلقت عليه اسم عملية “الوعد الصادق”.
ويأتي الهجوم ردا على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري، والذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤول الحرس في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي.
وأقيم استعراض للقوات المسلحة الإيرانية اليوم (الأربعاء) بمناسبة عيد الجيش في جميع المحافظات الإيرانية.
وأقيمت مراسم الاستعراض الرئيسي لعيد الجيش بحضور رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي في مركز الشهيد فيض الله أماني للتدريب والدعم للقوات البرية للجيش في لويزان بطهران وفي نفس الوقت في جميع مراكز المحافظات، حسبما أفادت وكالة ((تسنيم)) الدولية للأنباء الإيرانية.
وفي هذه المراسم التي حضرها كبار قادة القوات المسلحة، جرى استعراض مختلف الوحدات المحمولة والمشاة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.
وعلى هامش استعراض عيد الجيش، قال قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الادميرال شهرام إيراني إن أساطيل الجيش تنفذ مهمة مرافقة سفننا التجارية، والآن المدمرة جماران متواجدة في خليج عدن، وستستمر هذه المهمة حتى البحر الأحمر.
وأضاف “نرافق سفننا من خليج عدن إلى قناة السويس ومستعدون لحماية سفن الدول الأخرى أيضًا”، حسبما ذكرت وكالة ((تسنيم)).
وأوضح أنه منذ فترة طويلة، تغير ميزان القوى في المنطقة بوجود قوة المقاومة، مشيرا إلى أن عملية الوعد الصادق أثبتت للعالم أجمع كيف تعمل القوة الحقيقية والقوة المزيفة في الميدان.
وبدوره، قال قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني العميد الطيار حميد واحدي إن الإجراء الذي قام به الحرس الثوري ضد إسرائيل كان إجراء عقابيا، لافتا إلى أنه إذا أرادت إسرائيل الاعتداء فإنها ستواجه ردا قاسيا وهجوما كبيرا من قبل القوات المسلحة.
وأوضح واحدي، على هامش مراسم عيد الجيش، أن اليوم جاهزية القوات الجوية في المقاتلة (سوخوي 24) أعلى من أي وقت مضى، كما أن المقاتلات الأخرى جاهزة بنسبة 100 بالمئة.
وشدد على أنه إذا ارتكبت إسرائيل خطأً فإنه بالتأكيد سيواجه رداً لا يمكن تعويضه، قائلا “نحن جاهزون بنسبة 100 بالمئة في كافة المجالات، سواء في التغطية الجوية أم في القاذفات، ومستعدون لأي عملية”.
في المقابل، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الاثنين في كلمة أمام جنوده بقاعدة نيفاتيم الجوية جنوب البلاد والتى أصيبت خلال الهجوم الإيراني، بالرد على هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فأن القيادة السياسية الأمنية في إسرائيل قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني.
وقال الجنرال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم إن إسرائيل “سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ والمسيرات على أراضي دولة إسرائيل”.
وأطلقت إيران ليلة (السبت – الأحد) الماضية نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 99 % منها، في وقت قالت فيه طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح.
ويعد هذا أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل عبر أراضيها وليس من خلال جماعات موالية لها، ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري.
وتتهم إيران، إسرائيل بشن هجوم صاروخي على قنصليتها في دمشق، الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي، فيما لم تعترف إسرائيل أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن الهجوم المذكور.
المصدر: شينخوا
ي.ك