شرعت سلطات الاحتلال، أمس، بقطع أجزاء من درج الحرم الإبراهيمي “الدرج الأبيض”، وتنفيذ عمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد نحو مائة متر من الساحات الخارجية الغربية للحرم، وذلك في إطار مخططاتها الهادفة إلى تغيير معالمه الأثرية واستكمال مشروع “المصعد الكهربائي” الذي تعتزم إنشاءه خدمة لاقتحامات المستوطنين
قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين “إن إزالة سلطات الاحتلال يوم أمس أجزاءً من درج الحرم الإبراهيمي “الدرج الأبيض”، “جريمة تهويدية عنصرية”، تتواصل مع عمليات الحفر والتدمير التي تطال مساحات كبيرة من حيز الحرم”.
وأوضح الشيخ حسين، في بيان صحفي، صدر اليوم الثلاثاء، أن ما يجرى يأتي في إطار مخططات سلطات الاحتلال الهادفة إلى تغيير معالم الحرم الأثرية، واستكمال مشروع “المصعد الكهربائي” الذي تعتزم إنشاءه خدمة لاقتحامات المستوطنين.
وأشار إلى أن إجراءات سلطات الاحتلال هذه تفضي إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية في مساجدهم، وبسط السيطرة الاحتلالية الكاملة على الحرم الإبراهيمي، داعياً المواطنين إلى إعماره، بأداء الصلوات فيه، لحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه، والذود عنه أمام إجرام المعتدين عليه من المستوطنين وغيرهم.
وناشد الشيخ حسين الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة، وطالب الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهما، وإفشال مخططات الاحتلال العدوانية التهويدية، وحماية المقدسات الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية.
وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت يوم أمس بقص درج الحرم الإبراهيمي الأبيض استكمالا لتركيب المصعد الكهربائي، ولمشروع تهويدي يتم تنفيذه على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث خصصت حكومة الاحتلال 2 مليون شيكل لتمويله.
المصدر: وكالات