أجرى وزير أمن الاحتلال الإسرائيليّ، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، تقييما “خاصّا” للوضع بشأن شهر رمضان المقبل، والذي قال أن حماس تريد تحويله إلى “مرحلة ثانية” من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
جاء ذلك بحسب ما ورد في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم. وذكر البيان أن غالانت قد أجرى اليوم، “تقييمين للوضع قبل شهر رمضان”.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وذكر البيان أن تقييم الوضع الأول، أُجري بمشاركة كل من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز أمن الاحتلال الإسرائيليّ العامّ (الشاباك)، رونين بار، والمدير العامّ لوزارة الأمن، إيال زمير، ورئيس شعبة العمليات في الجيش عوديد بسيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي (“أمان”)، أهارون حاليفا، ورئيس شعبة الإستراتيجية إليعيزر تولدانو، وقائد قيادة الجبهة الداخلية رافي ميلو.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
ولفت إلى أن التقييم الثاني للوضع، قد أُجري بمشاركة القائد العسكري للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي (المسؤولة عن الضفة الغربية)، يهودا فوكس، وممثّلين عن الشاباك والشرطة، ومسؤولين آخرين.
وقال غالانت إن “الهدف الرئيسي لحماس هو استغلال شهر رمضان، مع التركيز على جبل الهيكل (المسجد الأقصى المبارك) والقدس، وتحويله إلى مرحلة ثانية من خطتها التي بدأت في 7 أكتوبر، وهذا هو الهدف الرئيسي لحماس، الذي يتم (تعزيزه) من خلال إيران وحزب الله”.
تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”
وذكر أنه “يجب ألا نتيح لهم ذلك، والمعنى هو تهدئة المنطقة بأي طريقة ممكنة، وفي هذا الجانب يجب تقسيم العملية إلى قسمين بسيطين، تعرفونهما جيدا، وهما يصنعان التمايُز؛ من هو مخرّب أو ينبغي يُشتبه به، أو في طريقه إلى ذلك؛ يجب الوصول إليه وإيقافه وتصفيته”.
وأضاف أن “الشيء الثاني حيث يمكنك أن تعطي وتطلق (عدم تشديد التقييدات)، لماذا؟ لأننا لا نريد أن يتحول هذا الضغط من أحداث فردية -على الرغم من خطورتها- إلى حدث آخر”.
وتابع غالانت: “أنا على دراية بالضجيج الذي يدور من جميع الاتجاهات، هذا بلد ديمقراطي في عالم رقميّ مترابط، وفي زمن الحرب، حيث يقول الجميع ما يريدون، بما في ذلك الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا مسؤولين، لكنهم ليسوا كذلك”.
تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”
وحذّر من أن “نتيجة هذا الأمر هي إمكانية الانجراف التي يمكن أن تحدث في وقت قصير”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى معرفة كيفية إدارة هذه المسألة بشكل صحيح… أن تحترم الناس حيثما يكون ذلك ضروريًا، ولا تخلق ضغوطًا في أماكن غير ضرورية، ومن ناحية أخرى، إذا تحوّل هذا الشيء إلى شيء آخر، يجب معرفة كيفية التصرّف”.
وأشار إلى أنه “في هذه الفترة، من ناحية؛ عليك أن تكون حازمًا للغاية بشأن الإرهاب، ولكن حذرًا في أشياء أخرى. يجب معرفة كيفية ترتيب الأشياء، وكيفية القيادة”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد تقرير إسرائيلي بأن الجيش والشاباك، طالبا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بإجراء مداولات جديدة حول القيود على دخول المواطنين العرب في إسرائيل إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه خلال شهر رمضان المقبل، ومحاولة تغيير القرار بهذا الخصوص.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جهاز الأمن قدم تقريرا أمنيا، جاء فيه أن “ثمة احتمالا مرتفعا لتدهور أمني” في الضفة الغربية، وأنه “في حال تحقق ذلك، ثمة شك إذا سيكون بإمكاننا وقفه، في موازاة القتال وانتشار القوات في جميع الجبهات” في إشارة إلى الحرب على غزة والقصف المتبادل مقابل حزب الله.
وأضافت الإذاعة أن جهاز الأمن سيقدم لنتنياهو معطيات تشير إلى ارتفاع بنسبة 80% في عمليات إطلاق النار في الضفة والقدس، في السنة الأخيرة، وأنه منذ بداية العام الحالي وقع أكثر من 500 حدث أمني في هاتين المنطقتين.
المصدر: ترجمة وكالات
ر.ن