قال مركز صدى سوشال، إن لقاء مسؤولين من منصة تيك توك مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ؛ مؤشر خطير لمزيد من الانتهاكات للمحتوى الفلسطيني من جهة، وملاحقة النشطاء من جهة أخرى، خاصة وأنها أفصحت في تقريرها النصف سنوي لعام 2023، أنها استجابت لـ 98% من طلبات حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإزالة المحتوى.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وأضاف صدى سوشال: استندت دولة جنوب أفريقيا في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية خلال اتهامها للاحتلال الإسرائيلي بالإبادة الجماعية إلى مقاطع مصورة نشرها جنود الاحتلال في قطاع غزة عبر منصة تيك توك، وهم يحتفلون بتفجير المنازل والمباني، وينكلون ويمثلون بالفلسطينيين ويهينونهم، ويكتبون أمنياتهم على القنابل التي ألقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشار إلى أنه “بدلًا من أن يعطي هذا مؤشرًا لمنصة تيك توك، بمراجعة معاييرها وإجراءها بحق المحتوى التحريضي على منصتها، وجعل المنصة مساحة آمنة لا تحرّض على العنف والقتل، وبدلًا من أن تسمح بنشر المقاطع ذات القيم الإخبارية التي ينشرها الفلسطينيون في قطاع غزة وتوثق جرائم الإبادة الجماعية؛ تجتمع تيك توك مع الاحتلال الإسرائيلي على طاولة واحدة، وتتعاون مع نظام تنظر محكمة العدل الدولية في قضية ارتكابه إبادة جماعية وجرائم حرب.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
وذكر، أن تيك توك لم تسجل خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معطيات إيجابية وفق رصد صدى سوشال، في السماح بحرية الرأي والتعبير للفلسطينيين برواية معاناتهم ومجزرتهم، بل شاركت كما بقية المنصات الاجتماعية، في حذف مقاطع فيديو ذات قيمٍ إخبارية، وخلال أربعة أشهرٍ من الحرب، مثلت أكثر من 35% من الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني التي تم رصدها على منصة تيك توك، استهدفت النشطاء والمؤسسات الإعلامية ومناصري فلسطين حول العالم.
وأوضحت، أنه وبالتوازي مع محاولات حجبها السردية الفلسطينية؛ سمحت تيك توك بتدفقٍ كبير للمقاطع الإسرائيلية التحريضية، التي خرج فيها مسؤولون إسرائيليون ومستوطنون يعبرون صراحة عن رغبتهم بالقتل، وانتشار مقاطع سخرية من الضحايا الفلسطينيين، وتداول صور الأشلاء بعباراتٍ متعطشة للدماء.
وأكد المركز، أن منصة تيك توك، ساهمت بانتشار مقاطع واسعة لجنودٍ إسرائيليين يحملون السلاح ويرقصون في غزة، ومقاطع وهم يعذبون فلسطينيين بعد تعريتهم وتكبيلهم، ومقاطع أهداها الجنود في قطاع غزة قبل تفجير منازل الفلسطينيين، بالرغم من معاييرها التي تمنع صور السلاح والعنف والقتل والدماء، ولم تتخذ أي إجراءات لمنع انتشارها، ما دفع مزيدًا من الجنود لنشر مزيدٍ من الصور.
تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”
ومن ضمن ما رصده صدى سوشال من المحتوى التحريضي على منصات التواصل، خلال الأشهر الأربعة من الحرب، جاءت 55% منهم على منصة تيك توك، كما ورفضت المنصة طلبًا تقدمنا به لحذف الأغنية العبرية التحريضة ” Harbu darbu”، عالرغم من اللغة الكارهة التي تحملها هذه الاغنية والكثير غيرها من المحتوى الذي يبثه جنود نظام توجه له تهم الابلدة الجماعية.
وأعرب صدى سوشال عن قلقه الكبير بعد الاجتماع الإسرائيلي مع تيك توك، وقال: قلقون من أن الحد الأدنى مما يمكننا القيام به على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في خطر، حيث تعتبر منصة تيك توك مصدرًا مهمًا لسماع قصص الفلسطينيين ونقل سرديتهم، وحذر من الانحياز مع تأثير الضغوط والتأثيرات الإسرائيلية، داعيا المنصات لسماع وجهة النظر المقابلة، وعقد لقاءات مماثلة وتحقيق مزيدٍ من الشفافية بشأن سياسات المنصات.
وأكد، على أهمية وجود منصات حرة وآمنة كمطلب ضروري وعادل، وهذه المنصات تعتبر قنوات أساسية للأفراد لمشاركة قصصهم، والدعوة إلى حقوقهم، وليس الدعوة إلى قتلهم.
المصدر: صدى سوشال
ر.ن