أمر ما يسمى قائد الشرطة الإسرائيلية، السبت، بالتحقيق في اعتداء عناصر الشرطة على مشيعين في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وجاء قرار المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي بعد انتقادات دولية واسعة لاعتداء الشرطة الإسرائيلية على المشيعين في المستشفى الفرنسي بالقدس الشرقية.
وأجمع العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين على وصف تصرف الشرطة الإسرائيلية بأنه” غير محترم”، فيما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التحقيق في تصرفات الشرطة.
واعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب واستخدام قنابل الصوت على المشيعين لدى خروجهم حاملين الجثمان من المستشفى.
كما اعتدى عناصر الشرطة بالضرب على الفلسطينيين الذين يحملون الجثمان ما أدى الى سقوط جانب منه على الأرض.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “جرى استدعاء شرطة إسرائيل أمس، لتسهيل تشييع جنازة هادئة وكريمة للصحفية شيرين أبو عاقله، ونسقت ترتيبات الجنازة مع عائلتها”.
لكن الشرطة حملت في بيانها، مئات الفلسطينيين الذين شاركوا في التشييع، مسؤولية الأحداث، معتبرة أن تصرفاتهم دفعت الشرطة الإسرائيلية للتدخل، ومعترفة بأنها استخدمت القوة.
وقالت: “ستنظر شرطة إسرائيل في الأحداث التي تلت ذلك خلال الجنازة.. تدعم شرطة إسرائيل ضباطها، ولكن بصفتها منظمة مهنية تسعى للتعلم والتحسين، فإنها ستستخلص دروسًا من الحادث أيضًا”.
وأضافت: “لذلك، أمر مفوض الشرطة الإسرائيلية بالتنسيق مع وزير الأمن العام، بإجراء تحقيق في الحادث. وسيتم تقديم نتائج التحقيق إلى المفوض في القريب”.
وصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، السبت، سلوك شرطة بلاده خلال جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بـ “الكارثة الأخلاقية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فريج من حزب “ميرتس”، خلال مشاركته في فعالية ثقافية بمدينة “حولون”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال الوزير الإسرائيلي: “سلوك بعض عناصر الشرطة في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة كان كارثة أخلاقية وضرّ بصورة إسرائيل”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أفهم خوف الشرطة من الأعلام الفلسطينية. العلم الفلسطيني ليس انتهاكا للقانون”.
ومضى فريج مستدركا: “عندما أجلس مع الوزراء الفلسطينيين، يكون العلم الإسرائيلي والفلسطيني على طاولة المفاوضات”.
غ. ج