مفوض حقوق الإنسان: الوضع في غزة يقترب الآن من الكارثة بسبب نقص المياه والكهرباء والخدمات الأساسية

مفوض حقوق الإنسان: الوضع في غزة يقترب الآن من الكارثة بسبب نقص المياه والكهرباء والخدمات الأساسية
30 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك مساء الإثنين إلى وقف إطلاق نار إنساني واسع النطاق في قطاع غزة، كما نوه إلى ضرورة الامتثال لقانون الدولي، كما حذّر من مخاطر عدم وصول المساعدات لأهالي القطاع بشكل عاجل.

وقالت فولكر تورك في بيان رسمي: “لقد فُقدت بالفعل أرواح عدد كبير جداً من المدنيين، والعديد منهم من الأطفال”…” وما لم يتغير شيء، فإن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من المدنيين على حافة الموت بسبب القصف المستمر”

وقال تورك إن الوضع الإنساني في غزة المحاصر فعلًا منذ 16عامًا، يقترب الآن من الكارثة بسبب نقص المياه والكهرباء والصرف الصحي والأدوية الأساسية والغذاء وغيرها من الضروريات الأساسية.

وأضاف تورك، إن التقارير التي تتحدث عن الاكتظاظ وانتشار الأمراض مثيرة للقلق العميق، بل وأكثر من ذلك عندما تتضرر المستشفيات وتدمر، ويتفاقم النقص في الأدوية، وتقيد الحركة بشكل كبير.

وأشار فولكر تورك: “لن ينتهي هذا العنف أبدًا ما لم يقف القادة ويتخذون الخيارات الشجاعة والإنسانية التي تتطلبها الإنسانية الأساسية”. وأردف: “الخطوة الأولى يجب أن تكون وقف إطلاق نار إنساني فوري، وإنقاذ حياة المدنيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية السريعة والفعالة، في جميع أنحاء غزة، حسب الحاجة وغير مقيدة بأي معايير تعسفية أخرى”.

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها إنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري استشهد أكثر من 5000 شخص في غزة، من بينهم 2000 طفل، وتفيد التقارير أن أكثر من 1,400 شخص، من بينهم 800 طفل، محاصرون تحت الأنقاض في غزة. ودمرت عشرات الآلاف من المنازل.

وأكمل فولكر تورك “إن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لمنع المدنيين من الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية كشكل من أشكال العقاب الجماعي، وهي تنتهك أيضًا القانون الدولي”، ونوّه المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى ضرورة إرسال المزيد من المساعدات لسكان القطاع المحاصر: “إذا لم تصل المزيد من المساعدات لسكان غزة، بما في ذلك الوقود والأدوية والغذاء والمياه، خلال أيام أو حتى ساعات، فإن المزيد من الناس في غزة سيموتون من الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية”…”إنني أشعر بقلق عميق إزاء النضال من أجل البقاء للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك العديد من موظفيني وموظفي الأمم المتحدة الآخرين.”

ر.ن