يواصل الأسير رائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس، خوض إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، احتجاجا على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، اليوم الإثنين، أن الأسير ريان والمحتجز حاليا في سجن “عوفر”، اعتقل بتاريخ 3/11/2021 بعد مداهمة قوات الاحتلال لمنزله واستجواب ساكنيه، حيث تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلا أنه وبعد قرب انتهاء مدة الاعتقال تم تجديده إداريا لمدة 4 أشهر إضافية، ليعلن بعدها إضرابه المفتوح عن الطعام.
وأضافت أنه الى جانب الأسير ريان، يواصل الأسير خليل عواودة (40 عاما) إضرابه لليوم الـ46 على التوالي رفضا لذات السياسة العنصرية، ويعيش أوضاعاً صحية صعبة داخل ما يسمى “عيادة سجن الرملة”.
كما يخوض المعتقل خليل موسى مصباح من مخيم جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 14 على التوالي، رفضاً لعزله المتواصل في زنازين معتقل “عسقلان”.
وكان المعتقل مصباح تعرض قبل نحو شهر إلى اعتداء وحشي من قبل السجانين في عزل “عسقلان” بعد أن جرى نقله إليه من “مجدو”، وكان قد واجه خلال الفترة القليلة الماضية عمليات نقل وعزل مستمرة.
يذكر أن المعتقل مصباح محكوم بالسجن لمدة 20 عاماً ومعتقل منذ عام 2003، وهو من بين المعتقلين المرضى الذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء”، حيث يعاني من مشاكل صحية مزمنة في المعدة والأمعاء والأوعية الدموية.
وشددت الهيئة على ضرورة تضافر الجهود الوطنية من أجل تسليط الضوء على سياسة الاعتقال الإداري، التي استهدفت أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مستوياته، مؤكدة ضرورة مواصلة الضغط على الاحتلال بكل الأشكال من أجل وقفها.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا.
وفي سياق منصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن أعداد المعتقلين الإداريين المحتجزين في سجون الاحتلال ارتفع ليصل إلى 650 معتقلا.
وأوضحت الهيئة، في بيان، اليوم الاثنين، أن السبب وراء ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين خلال فترة وجيزة، يأتي بسبب حملات الاعتقال المسعورة التي نفذتها قوات الاحتلال بمختلف المدن الفلسطينية، لا سيما مدينة القدس المحتلة، والتي تشهد في الآونة الأخيرة هجمة شرسة بحق مواطنيها، كذلك نتاجاً لقرارات الاعتقال الإداري المكثفة والتي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق العديد من أبناء شعبنا خلال شهري آذار الماضي، ونيسان الجاري.
وأشارت إلى أن الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية، وبسبب هذه السياسة العنصرية يخوض الأسرى العديد من المعارك لإسقاطها، حيث لا يزال الأسير خليل عواودة يخوض معركته مع الأمعاء الخاوية لليوم 46 رفضاً لاعتقاله الإداري، وفي الوقت ذاته يواصل بقية الأسرى الإداريين برنامجهم النضالي تحت شعار (قرارنا حرية) والمتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ 108 على التوالي.
المصدر: هيئة شؤون الأسرى
ي.ك