قال وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، إن تسهيل الحج والعمرة للفلسطينيين كان في لب الحوار والاجتماعات التي عقدها مع نظيريه الفلسطيني والأردني.
وبين الربيعة خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق الرتز كارنتون في عمان أمس، أن زيارته الرسمية للأردن بصحبة وفد عالي المستوى يمثل عدداً من وكالات الحج والعمرة الحكومية والقطاع الخاص، تؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والأردن وفلسطين، وتكرس حرص واهتمام القيادة الرشيدة بتوفير جميع الخدمات التي تسهل أداء الشعائر الدينية للمعتمرين والزوار.
وأضاف “لقد كانت مناقشاتنا مع نظرائنا من الجانبين الأردني والفلسطيني مثمرة وبناءة، تناولت عدداً من القضايا المحورية لضمان تقديم رحلة إيمانية لا تنسى للمعتمرين والحجاج الأردنيين”.
وتابع: أكدت خلال لقائي مع وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردني محمد الخلايلة، جهودنا المستمرة في تطوير خدمات ضيوف الرحمن والتي تأتي في إطار دور المملكة والتزامها تجاه العالم الإسلامي والمسلمين في كل مكان وإتاحة الفُرصة لأكبر عدد من أخواننا وأخواتنا في الأردن وفلسطين في أداء المناسك خلال موسمي الحج والعمرة.
وتابع “كما ناقشت مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، حاتم بن محمد البكري، أوجه التعاون والتنسيق بين بلدينا والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لأشقائنا في فلسطين”.
وقال الدكتور الربيعة أنه ناقش خلال لقائه وزير السياحة والأثار مكرم مصطفى القيسي، جملة من الموضوعات لتعزيز سبل التعاون المشترك والتكامل وتكثيف الجهود بين بلدينا لتعظيم الأثر الإيجابي لضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة العربية السعودية لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكافة مناطق ومدن السعودية.
ورداً على سؤال خاص بـ “القدس” دوت كوم، حول سبل تسهيل الحج والعمرة للفلسطينيين والتنسيق السعودي الأردني على المعابر / جسر الملك حسين قال: “إن المملكة تعمل بالتنسيق مع الأردن والمسؤولين الفلسطينين لتذليل كل العقبات وتوفير كل سبل تسهيل العمرة والسياحة للمملكة من خلال تطبيق “نسك” الذي يمكن من الحصول على الفيزا من خلال التتبيق بحيث ممكن اداء العمرة والقيام بجولات سياحية في المملكة بكل سهولة ويسر”.
وحول أهداف الزيارة للأردن، قال الوزير السعودي، إن زيارته تأتي بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد السعودية، حيث يؤكدان دوماً على تعزيز العلاقات بين بلدينا، التي تتسم بالعمق الإستراتيجي والتاريخي، ويجمع بينهما حضارة وحسن جوار، وجغرافية متشابهة، وأخوة متأصلة وموروث متقارب ولغة واحدة، تضاف إليها المصالح المشتركة والمتبادلة والمتوافقة إلى حد بعيد، والمتسمة بالخصوصية عن غيرها من العلاقات حيث يجمعهما الدين والعروبة.
وتابع: “الزيارة تأتي في إطار حرص حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الحج والعمرة وجميع قطاعات منظومة خدمة ضيوف الرحمن على تقديم أفضل التسهيلات لجميع المعتمرين، بما يضمن توفير الوقت والجهد، ويرفع من جودة الخدمات، كما أن زيارتي هي لبحث كافة التحديات التي قد تواجه الأخوة والأخوات في الأردن حال رغبتهم أداء مناسك العمرة أو الحج أو الزيارة، والعمل مع جميع شركائنا ونظرائنا في المملكة الأردنية الهاشمية لتذليل كل ما من شأنه التيسير للمسلمين لأداء مناسكهم بسكينة وطمأنينة”.
وقال الدكتور الربيعة: إن المملكة العربية السعودية تحتضن أكثر من 200 ألف اردني يعملون في مناطق السعودية المختلفة، ويعملون جنباً إلى جنب مع أشقائهم السعوديين في مناحي كثيرة.
وأوضح أنه من خلال تقديم منصة “نسك”، نقود مبادرة تحويلية لجعل العمرة الممتدة أكثر سهولة وسلاسة من أي وقت مضى. حيث يتردد صدى هذه الخطوة مع تفانينا في خدمة المجتمع الإسلامي العالمي، ما يضمن أن تكون الرحلة الروحية لكل حاج عميقة وسلسة.
ورداً على سؤال حول ترتيبات النقل البري والجوي التي تقوم بها السعودية لضمان رحلة سلسة للحجاج الأردنيين والفلسطينيين من وصولهم إلى السعودية حتى مغادرتهم، قال: إن زيارته للأردن بصحبة وفد يمثل قطاعات النقل البري والجوي هو بهدف الاجتماع بنظرائنا والتباحث في مجموعة من القضايا التي تلامس احتياجات واهتمامات ضيوف الرحمن من أشقائنا في الأردن الراغبين في أداء مناسك العمرة والزيارة”.
وأكد أن وزارة الحج والعمرة تسعى إلى الوصول إلى صيغ تكاملية وتوافقية وتذليل المعوقات والمشاكل بما يحقق مصالح جميع الأطراف، وبما يضمن للمعتمر والحاج والزائر، على حد سواء، رحلة إيمانية ثرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبقية مدن المملكة عبر جميع المنافذ البرية والجوية.
وعن أهم المبادرات التي اتخذتها وزارة الحج والعمرة السعودية لتسهيل العمرة على الأردنيين، أكد أن السعودية قيادة وشعبا ترحب بضيوف الرحمن من الأردن حيث يسرت وصول المعتمرين والزوار، وتواصل بلا كلل تقديم خدمات عالية الجودة، من أجل إثراء التجربة الدينية والثقافية وذلك من خلال حزم من التسهيلات تتشرف بتقديمها كافة الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة.
وقال :”للشعب الأردني والفلسطيني مكانة كبيرة في نفوس اشقائهم السعوديين ونرحب بهم عبر جميع أنواع التأشيرات كالزيارة ودعوات الأهل والأصدقاء لمدة تصل 90 يومًا، والحدود البرية بين البلدين سهلت وصول المعتمرين ونسعى للعمل كمنظومة لمزيد من التسهيلات للمعتمرين برًا”.
وأوضح، إننا نعمل مع أشقائنا في الأردن وبالتعاون مع شركائنا في منظومة الحج والعمرة على تسهيل رحلة ضيف الرحمن من الأردن لأداء شعيرة العمرة من خلال تطوير المنافذ البرية بين البلدين خصوصا منفذ الحديثة وحالة عمار.
وقال: إن العمل جار للتنسيق بين جميع الأطراف في الطيران المدني في البلدين للبحث في أفضل السبل الممكنة لجعل الرحلات الجوية إلى الديار المقدسة للمعتمرين ميسرة أكثر، حيث نتطلع لاستقبال المزيد من إخواننا وأخواتنا من الأردن لأداء العمرة والزيارة.
المصدر: القدس دوت كوم
ر.ن