يواصل رجال الإنقاذ المغاربة السباق مع الزمن بدعم من فرق أجنبية عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال، حيث يسابقون الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة للمشردين الذين دمرت منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر الذي خلف 2497 قتيلا و2476 جريحا، فيما أعلنت السلطات الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا لمواجهة تداعيات الزلزال.
وأكدت الحكومة المغربية أنه تمت تعبئة كل القدرات والأجهزة للوصول إلى جميع المتضررين، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش المغربي إلى منطقة أمزميز في ضواحي مدينة مراكش لدعم جهود الإنقاذ.
وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض بدأت السلطات المغربية في نصب الخيام في الأطلس الكبير حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”، في حين ذكر وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.