غدًا، الثالث عشر من نيسان، موعد جلسة المحكمة الخاصّة بقضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة للمطالبة بالإفراج عنه.
وخلال الشهر الماضي أطلقت حملة للمطالبة بالإفراج عن مناصرة. وقد شهد مطلب الإفراج الفوري عن الأسير مناصرة زخما كبيرا في الساعات الماضية، مع قرب موعد جلسة محاكمته.
ومنذ بداية تدهور الوضع النفسي للأسير أحمد قبل نحو عام، عقدت له ما تسمى باللجنة الخاصة بالثلث التابعة لإدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، جلسة للنظر بالأفراج عنه كونه قضى أكثر من ثلثي مدة محكوميته البالغة اثني عشرة عاماً، لكن اللجنة رفضت الافراج عنه بدعوى أن قضيته تصنف على أنها قضية “إرهاب” حسب وصفها، وفق ما يقوله المحامي زبارقة.
وعقب رفض هذه اللجنة، توجه محاميه إلى المحكمة الاسرائيلية المركزية في بئر السبع والتي أعطت تعليماتها بأن تستمع للمحامين، علماً أنها كانت ترفض الاستماع للمحامين في بادئ الأمر، غير أنه عندما عقد له جلسة جديدة رفضت حضور المحامين للجلسة، واكتفت باستلام أوراق قضيته منهم، وأخبرتهم أنها سترد عليهم ورقياً، حيث كان الرد بالرفض من جديد.
وحسب زبارقة، فإن اللجنة التي رفضت الافراج عن أحمد تصر بأن القضية التي أدين بها تعتبر وفق وصفها بأنها مخالفة “إرهاب”، وفي هذه الحالة فإن قضيته يمنع عرضها على اللجنة للنظر بتخفيض الثلث من مدة محكوميته.
لكن المحامي يؤكد بأن أحمد عند اعتقاله كان في سن 13 عاماً، ووقتها لم يكن في وضع يسمح له بالتمييز بين أنواع “المخالفات”، ولا يمكن التعامل مع قضيته كالتعامل مع البالغين.
ويرى المحامي زبارقة بأن هناك ضرورة لإنهاء عزل أحمد وتحويله إلى سجن عادي بوجود أسرى آخرين، لتشكيل حاضنة اجتماعية له بديلة عن عائلته؛ وللتخفيف من وطأة المرض النفسي الذي يُعاني منه.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاحتلال كانت قد أصدرت ضد مناصرة حُكمًا بالسّجن الفعلي لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل، وجرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.
وقبل نقله إلى السجون، احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن “مجدو” بعد أن تجاوز عمر الـ14 عامًا.
واليوم أحمد يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفراديّ في سجن “ايشل بئر السبع”، وستكون جسلة المحكمة غدًا محاولة جديدة لإنقاذه حتى يعود إلى أحضان عائلته ويتلقى الرعاية والعلاج المناسب.
وعلى ذلك انطلقت حملة دعم وإسناد للأسير أحمد مناصرة للمطالبة بالإفراج الفوريّ عنه لعل هذه القضية بما فيها من جهود تبذل مؤخرًا أن تكون باب أمل للعديد من الأسرى الذين يواجهون ذات المصير.
للاستماع ومشاهدة المقابلة كاملة:
المصدر: شباب اف ام، نادي الاسير
ي.ك