أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس (الأربعاء) أنها تسعى للحصول على 15.5 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الناتجة عن الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين جنوب لبنان مؤخرا.
وقالت الأونروا في بيان نداء إن “4 أيام من العنف بين الجماعات الفلسطينية المسلحة في المخيم خلفت 13 قتيلا وأكثر من 60 جريحا وأجبرت آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم التي تضررت أو دمرت”.
وذكر البيان أنه تم احتلال جميع مدارس الأونروا الثماني، التي توفر التعليم لما مجموعه 5900 طفل في المخيم من قبل مسلحين ولحقت بها أضرار بالغة.
وأضاف “تم نهب المواد وتحويل مجمعي المدارس إلى قواعد للمسلحين أنفسهم، وأن المدارس الثماني لا تزال محتلة من قبل المسلحين، حتى بعد أن كررت الأونروا دعوتها العاجلة لكافة الجماعات المسلحة لإخلاء مبانيها فورا”.
وقالت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس إنه “لن تكون أي من مدارس الأونروا الثماني متاحة للأطفال في بداية العام الدراسي الجديد، وان الأضرار كانت كبيرة والنزاع في المخيم لم يتم حله”.
ولفتت إلى أنه “مع استمرار المقاتلين في احتلال مدارس الأونروا، فإنها لا تزال غير آمنة للغاية ومحظورة على أطفال المدارس”.
وأوضحت أن “النداء يسعى إلى حماية تعليم 5900 تلميذ يجب أن يعودوا إلى المدرسة في الثاني من أكتوبر المقبل، ولذلك تقوم الأونروا بإعداد مواقع مدرسية بديلة خارج المخيم من أجل استضافة آلاف إضافية من الأطفال، مما يتطلب تحسين المرافق وتعديلها، وتأمين التعلم الكافي والدعم النفسي والاجتماعي للجميع”.
ولفتت إلى أن “النداء للحصول على مبلغ 15.5 مليون دولار يشتمل على المزيد من تدابير الاستقرار والإصلاحات وتدخلات الإغاثة، مثل تقديم المساعدة المالية للاجئي فلسطين المتضررين من النزاع في المخيم، ومساعدة مالية طارئة لمرة واحدة للعائلات التي فقدت منازلها في النزاع، وإصلاح وصيانة البنية التحتية العامة الحيوية، بما في ذلك شبكات إمدادات المياه والكهرباء”.
وأوضحت انه “تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإزالة الأنقاض وتوعية سكان المخيم والمناطق المجاورة حول الأضرار التي تسببها الذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب”.
وفي 29 يوليو الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات تابعة لحركة فتح قبل أن تتوقف بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجان هيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وقد أسفرت الاشتباكات عن 13 قتيلا ونحو 60 جريحا في المخيم الذي يعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددها 12 مخيما.
المصدر: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
ر.ن