اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوسي يهوشواع، أن انضمام محافظة الخليل إلى موجة عمليات المقاومة التي تشهدها الضفة، منذ شهور، يفرض تحديات أمنية كبيرة على المؤسسة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال.
وقال المحلل إن الخليل تعتبر المحافظة الأكبر في الضفة المحتلة وتتمركز بها خلايا تابعة لحركة حماس، حسب وصفه، وأكد أن انضمامها إلى الحراك الثوري يتطلب من جيش الاحتلال استدعاء قوات كبيرة من الاحتياط، وهو يشكل تحدياً أمنياً كبيراً.
وكانت خلية للمقاومة نفذت عملية إطلاق نار، قرب الخليل، يوم أمس، وأدت لمقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة.
ويرى المحلل العسكري الإسرائيلي أن “أسلوب العمليات الحالي بالضفة اوهو إطلاق النار من سيارة مسرعة والانسحاب سيشكل صعوبة لقوات الاحتلال في ملاحقة ورصد المنفذين”، واعتبر أن على “الجيش دفع بمزيد من القوات إلى الشوارع التي يسلكها المستوطنون في محاولة لتوفير مزيد من الأمن لهم”.
وادعى يوسي يهوشواع أن “معظم المقاومين في الموجة الحالية التي بدأت العام الماضي لا ينتمون لأي من التنظيمات الفلسطينية ولا يوجد لديهم أية سوابق أمنية”، وأضاف: “لا يمكن القول أن إيران تدفعهم لتنفيذ العمليات”، في إشارة لتصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي اتهم إيران بالوقوف خلف العمليات.
وقال المحلل العسكري: عدد الأسلحة بالضفة الغربية كبير جداً كما فقد الشبان الفلسطينيين الثقة بالسلطة الفلسطينية التي تنهار.
واعتبر أن “المستقبل لن يكون جيداً بدون العثور على حل للوضع الحالي”، حسب وصفه، وقال: مهمة تأمين نصف مليون مستوطن يعيشون بين 3 مليون فلسطيني في الضفة أقرب للمستحيلة، ولذلك يجب العمل على إنشاء شوارع منفردة للمستوطنين وزيادة القوات في الشوارع المختلطة، إضافة لإدانة هجمات بعض المستوطنين على قائد لواء المركز في الجيش “يهودا فوكس”.
المصدر: ترجمة شبكة قدس
ر.ن