يصادف اليوم الأول من أغسطس، اليوم العالمي للويب حيث خرج مخترعها تيم بيرنز لى معربا عن ندمه إلى ما انتهت إليه أحوال اختراعه، محذرا من أن الأزمات المرتبطة بـ«الأخبار المضللة» و«مواقع التواصل الإجتماعي» ستسقط بــ«الفضاء الإلكتروني».
يحكى بيرنز لى فى سياق تصريحات متفرقة بأن الـ «ويب» ليس مثاليا، وطالب متصفحى الإنترنت بــ«القتال» من أجل شبكة الإنترنت الدولية.
بيرنز لى له كل الحق فى القلق على مصير وأثر اختراعه. ويحاول إنقاذه بإطلاق «تعاقد الويب» الذى يفترض أن يجمع الحكومات وقطاع الأعمال والمنظمات غير الحكومية وحتى الأفراد من أجل استخدام «أفضل للإنترنت»،.
حديث بيرنز لى يبدو فى توقيته المثالي، خاصة أن 2019 شهد مرور ثلاثة عقود على إطلاق الــ WWW عام 1989. ومع الاحتفال باليوم العالمى للويب، يتذكر العالم «الانبهار» الأول لظهور «العنوان الإلكتروني» والذى ساعد المستخدمين على تصفح الانترنت والانتقال من موقع إلى ثان عبر «كتابة» عنوانه بالجزء المعروف بــ«شريط العنوان» أعلى كل صفحة.
وبدأت المسألة كمحاولة من بيرنز لى للتواصل مع زملائه، لكنها انتهت كأداة لتواصل العالم شرقا وغربا. واليوم هناك حوالى 4 مليارات شخص يستخدمون ما يقرب من 1.9 مليار موقع إلكترونى حول العالم.
والطريف أنهم لا يستخدمون إلا ما يعرف بــ«الشبكة السطحية» وأن المتبقى من صفحات ومواقع ومعلومات بــ«الشبكة العميقة» أكثر بكثير. والاحتفال باليوم العالمى للويب يأخذ عدة أشكال مثل إطلاق مبادرات جديدة لتطوير وتوظيف شبكة الانترنت.
إلا أن المناسبة ذاتها تعتبر فرصة لطرح أراء من نوعية الأسباب العشرة لكون الحياة أفضل قبل “عهد الإنترنت”، والتى يبدع كاتبوها عبر المواقع فى الحديث عن عصر ما قبل الإنترنت، وكيف كان الأفراد أكثر ابتكارا فى البحث والتوصل للمعلومة، وأكثر التزاما بعادة قراءة الكتب، وأكثر تواصلا حتى وإن لم يكن لديهم «مواقع التواصل».
المصدر: وكالات
ر.ن