أدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الخميس، جريمة حرق نسخ من القرآن الكريم وتمزيقها في الدنمارك والسويد، مؤكداً أن هذه الإساءات “المقيتة والبغيضة”، تحرض على الكراهية الدينية، وتعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام، من شأنه تأجيج مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم.
وطالب بوضع حد “لمثل هذه الاعتداءات الرعناء التي تطال أبرز مقدسات المسلمين”، كما حذر من استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات المشينة تجاه الإسلام وكتاب الله عز وجل، مجدداً مطالبته لدول العالم والأمم المتحدة بسن قانون يحرّم التطاول على الأديان ورموزها، وتجريم كل من يفعل ذلك ومعاقبته، من أجل وضع حد لهذه المهاترات التي تقوم بها زمرة حاقدة خارجة عن كل الأعراف الإنسانية والدولية، تحت ذريعة احترام الحريات التي تستباح بها حرمات الآخرين ومقدساتهم وحقوقهم المشروعة.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين.
وطالب بضرورة تحرك الدول الإسلامية لاتخاذ مواقف رادعة نحو السويد والدنمارك، لوقف مثل هذه الاعتداءات الآثمة ضد كتاب الله تعالى.
كما أدان المجلس ترحيل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة صب لبن من منزلها بالقدس الشرقية المحتلة لصالح مستوطنين. وأضاف أن هذا القرار يهدف إلى تفريغ القدس وتهجير سكانها العرب الفلسطينيين، وأن سلطات الاحتلال تتبع سياسة الاستفراد بالمواطنين العرب، وتقوم بحملة شرسة ضد أبناء المدينة المقدسة، الذين يتمسكون بأرضهم وبيوتهم، وذلك لإجبارهم على تركها تحت ذرائع قانونية واهية، وفي الوقت نفسه، تسمح للمستوطنين ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس، واصفاً هذا القرار بالخطير جداً وأن تنفيذه يؤدي إلى تداعيات خطيرة.
وحذر المجلس من العواقب الوخيمة المترتبة على مسيرة الأعلام الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة، والاقتحامات العدوانية للمسجد الأقصى التي يقودها مسؤولون إسرائيليون في وضح النهار.
المصدر: مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين
ر.ن