رفضت الحكومة الإسرائيلية، أمس الجمعة، في ردها على التماس للمحكمة العليا بإخلاء معهد لتدريس التوراة في البؤرة الاستيطانية العشوائية “حوميش” في شمال الضفة الغربية، فيما منع جيش الاحتلال مسيرة نظمها ناشطو سلام إسرائيليون من الوصول إلى هذه البؤرة الاستيطانية.
وفي أيار/مايو الماضي، نقل الاحتلال المعهد الديني إلى موقع جديد وقريب من الموقع الأول للبؤرة الاستيطانية “حوميش”، بشكل غير قانون حتى بالنسبة لقوانين الاحتلال.
وادعت النيابة العامة الإسرائيلية في ردها على الالتماس أنه “بالرغم من تنفيذ هذا النقل بصورة غير قانونية، فإن النية كانت السماح بوجود إسرائيلي مؤقت من أجل استكمال إجراءات استقرار هذا الوجود بشكل دائم”.
وأضافت النيابة أن “مجرد الحفاظ على وجود إسرائيل دائم في هذه المنطقة، وفي أراضي دولة، بموجب القانون، ومن دون عرقلة استخدام أصحاب الأراضي الخاصة (أي الفلسطينيين) لأراضيهم، يحمل بين طياته أهمية سياسية من الدرجة الأولى”. إلا أن أصحاب الأراضي الفلسطينيين يؤكدون أن البؤرة الاستيطانية في موقعها الجديد يعرقل وصولهم إلى أراضيهم أيضا.
وفي هذه الأثناء، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قرابة 300 ناشط من حركة “سلام الآن” من التوجه سيرا نحو البؤرة الاستيطانية “حوميش”.
“الخارجية” تدين رفض الحكومة الإسرائيلية إخلاء “حومش”
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، قرار الحكومة الإسرائيلية رفض إخلاء بؤرة حومش الاستيطانية، جاء ذلك في ردها على ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية.
واعتبرت الوزارة في بيان لها مساء أمس، أن ذلك اعتراف بتورط الحكومة الإسرائيلية في إعادة المستوطنين للبؤرة ودعمهم في البناء الاستيطاني داخلها، مشيرةً إلى أنه امعان إسرائيلي رسمي في تعميق وتوسيع الاستيطان وشرعنة عشرات البؤر العشوائية التي أقامها غلاة المستوطنين وجمعياتهم المختلفة والتي يستخدمونها قواعد لممارسة الارهاب ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم.
وقالت: “إن هذا القرار استخفاف بالمواقف والمطالبات الدولية والأمريكية التي دعت لإخلاء حومش، ومزيداً من التمرد على قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة”.
وأكدت الوزارة أن فشل المجتمع الدولي في احترام وحماية القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة خاصة القرار 2334، يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الاستيطان، ويوفر لها الوقت الكافي لتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام.
المصدر: القدس دوت كوم
ي.ك