اعتبر عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي لصحيفة هآرتس العبرية، أن الدعوات الصادرة من بعض السياسيين والضباط السابقين إلى تنفيذ عملية “السوار الواقي 2” في الضفة الغربية، ليست ذات صلة بالواقع المتغير في الضفة.
ورأى هرئيل في مقال تحليلي له بالصحيفة، أنه لا يمكن المقارنة بما جرى عام 2002، بالواقع الحالي، مبينًا أن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين وجهاز الشاباك في تلك الفترة كان مختلفًا عن طبيعية “العدو” في هذه الأيام – وفق وصفه -، مضيفًا “في ذروة الانتفاضة شارك الآلاف من الفلسطينيين في المواجهات والاشتباكات العنيفة حينها، لكن المجموعات المسلحة حاليًا في الضفة أصغر بكثير مما كانت عليه، وهناك مجموعات مرتجلة تشن سلسلة عمليات فردية أكثر منها تنظيمية، وغالبيتها ليست لديها انتماء تنظيمي، ولذلك الجيش الإسرائيلي لا يملك أهدافًا واضحة على نطاق مماثل لما كان موجود في عملية السور الواقي، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن طريقة العمل الحالية نجحت بشكل عام بما يسميها جهاز الشاباك جز العشب، وهي سلسلة من عمليات الاعتقال التي تنفذ يوميًا التي تهدف لجمع معلومات استخبارية ومنع هجمات أكبر، وهذه سمحت للحكومات الأخيرة بتجاهل الصراع الفلسطيني بشكل شبه كامل والانغماس في اتفاقيات السلام والتطبيع مع الدول العربية”.
وأضاف “حتى عندما اندلعت موجة هجمات الطعن والدهس في عام 2015، احتاجت مؤسسة الدفاع إلى وقت لتعديل أنشطتها، وتمت صياغة الرد عليها بمساعدة الوسائل التكنولوجية، بما في ذلك المراقبة المنهجية والشاملة للمشاركات على الشبكات الاجتماعية، واتضح أنه حتى عندما يتصرف الإرهابيون بمفردهم، فإنهم عادة ما يتركون أدلة على نواياهم في المنشورات على الإنترنت”. وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة بحاجة إلى التركيز على مناصرين داعش والقاعدة داخل المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، وأن يكون هناك جهود أكبر من الشرطة الإسرائيلية لمصادرة آلاف الأسلحة، وهذا يحتاج لمزيد من القوات والميزانيات، في حين يجب التركيز استخباراتيًا وعسكريًا بشكل أكبر لمنع مزيد من الهجمات انطلاقًا من الضفة الغربية إلى جانب عمليات مماثلة داخل الخط الأخضر.
المصدر: “القدس” دوت كوم
ي.ك