أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، الأربعاء، إطلاق منصة “ثريدز” (Threads) على إنستغرام، وهي تشبه إلى حد بعيد تويتر.
وقالت وكالة رويترز إن إطلاق “ثريدز” يشكل ضربة وجهها مالك الشركة مارك زوكربيرغ، لإيلون ماسك، مالك تويتر.
وجاء في تعليق الوكالة “بدأ التنافس بين المليارديرات في مجال التكنولوجيا مع إطلاق منصة ثريدز”.
ونشر زوكربيرغ تدوينة بالمناسبة، مع رمز تعبيري للنار قال فيها: “لنفعل هذا. مرحبا بثريدز”.
وقال محللون إن إطلاق ثريدز يمكن أن يسحب دولارات الإعلانات من تويتر، الذي يحاول رئيسه التنفيذي إنعاش أعمال شركة المدونات الصغيرة المتعثرة.
ويمكن للمستخدمين تسجيل الدخول في ثريدز باستخدام بيانات اعتماد إنستغرام الخاصة بهم، مما يجعل إضافته سهلة لأكثر من 2 مليار مستخدم نشط شهريا في إنستغرام.
قال داني هيوسون، رئيس التحليل المالي في شركة AJ Bell: “لا يسع المستثمرين إلا أن يكونوا متحمسين بشأن احتمال أن يكون لدى ميتا “قاتل لتويتر” (Twitter-Killer).
يذكر أن سهم ميتا أغلق مرتفعا بنسبة 3٪ الأربعاء، متجاوزا المكاسب التي حققتها شركات التكنولوجيا المنافسة.
ويأتي إطلاق ثريدز بعد أن تبادل زوكربيرغ وماسك انتقادات لاذعة لأشهر، بل وهددا بمبارزة بعضهما البعض في مباراة في قفص فنون القتال المختلطة الواقعية في لاس فيغاس.
ويعد التوقيت مناسبا جدا لميتا لتوجيه ضربة قوية لتويتر، حيث أدت أشهر من القرارات الفوضوية التي اتخذها ماسك إلى زعزعة الموقع الخاص بالتغريدات.
واشترى ماسك موقع تويتر مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر الماضي، لكن قيمته تراجعت منذ ذلك الحين حيث واجه هجرة جماعية للمعلنين وسط تخفيضات كبيرة في التوظيف وخلافات حول الاعتدال في المحتوى.
مات نفارا مستشار وسائل التواصل الاجتماعي الذي عمل مع ميتا وغوغل، قال إن من المرجح أن تركز ميتا أولا على جذب المستخدمين قبل دمج الإعلان في ثريدز، لكنه أكد أن” العلامات التجارية الكبرى ستبذل قدرا معتبرا من الإنفاق الإعلاني على المنصة”.
وفي غضون دقائق من إطلاق ثريدز، بات لدى العلامات التجارية مثل Billboard و HBO و Variety حسابات.
كما فعل مشاهير مثل شاكيرا وشخصيات أخرى معروفة مثل رئيسة عمليات ميتا السابقة شيريل ساندبرغ.
وبحسب مراجعة لرويترز، يبدو أن التطبيق لم يعرض أي إعلانات في الوقت الحالي.
وبينما رجح البعض أن يستفيد التطبيق من “فشل” تويتر إلا أن عددا من المنافسين مثل Mastodon و Post و Truth Social و T2 حاولوا جذب مستخدمي تويتر، إلا أنهم لم ينجحوا إلى حد بعيد.
“التاريخ أيضا يعمل ضد ميتا” وفق رويترز، حيث عانت الشركة من إخفاقات متعددة في إطلاق تطبيقات مقلدة في الماضي، وأبرزها تطبيق Lasso الذي كان يهدف إلى منافسة تيك توك.
وقامت الشركة لاحقا بدمج أداة الفيديو القصيرة مباشرة في إنستغرام وألغت وحدتها المكلفة بتصميم تطبيقات تجريبية كجزء من حملة لخفض التكاليف.
المصدر: الحرة
ع.د