مصلحة سجون الاحتلال تقرر السماح بتجديد الزيارات لأطفال الأسرى الفلسطينيين

27 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

قررت مصلحة السجون والمعتقلات الإسرائيلية (شاباس) أن تستأنف السماح بزيارات الأطفال الفلسطينيين المعتقلين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزّة، لذويهم الأسرى في السجون الإسرائيلية وذلك بعد الالتماس الذي قدّمه مركز الدفاع عن الفرد – “هموكيد” للمحكمة.

وتقرر تجديد الزيارات للأطفال بعد عامين حظرت فيهما مصلحة السجون ذلك، بسبب القيود التي فرضتها في أعقاب انتشار جائحة كورونا.

ويأتي إعلان مصلحة السجون في أعقاب التماسٍ قدّمه مركز “هموكيد” نيابة عن الأسير فادي غانم، من سكان بيرزيت في محافظة رام الله، وهو معتقل إداريًا لمدة تزيد عن عام ونصف، ولم ير غانم ابنته منذ اعتقاله في آب 2020، كما لم ير أبدًا طفله الرضيع الذي ولد بعد أيام قليلة من اعتقاله.

ووجه هموكيد، في التماسه، انتقادًا لسياسة مصلحة السجون الإسرائيلية نظرًا لقيامها على مدار عامين بمنع دخول القاصرين الفلسطينيين لزيارات في السجون، إلى جانب فئات أخرى بأكملها، على غرار الزوار الغزيين. في الوقت ذاته، يُسمح للقاصرين من سكان إسرائيل إجراء الزيارات بصورة منتظمة منذ أكثر من نصف سنة.

نتيجة لذلك، طالب “هموكيد” المحكمة أن تلغي بصورة مبدئية القيود التي فرضتها مصلحة السجون على الأطفال الفلسطينيين، الساعين لزيارة ذويهم، والسماح بالزيارات بذات الظروف التي يتيحها للقاصرين من سكان إسرائيل، في زيارة ذويهم المحتجزين في السجون.

وقال هموكيد: إن مكتب النيابة العامة للدولة، أبلغ المحكمة، في أعقاب الالتماس، بتاريخ 28.3، ونيابة عن مصلحة السجون والمعتقلات بأنّه قد تمّ تحديث اشتراطات الزيارات لدى مصلحة السجون، حيث ستعود الزيارات إلى سابق عهدها، أي كما كان الوضع عليه عشية أزمة كورونا، إلى جانب إلغاء اشتراط التطعيم كشرط للزيارة في السجون، وأن زيارات الأطفال، حالهم في ذلك حال البالغين من غير الحاصلين على اللقاح، ستسمح من الآن فصاعدا شريطة ارتداء كمامة.

وقالت المحامية نادية دقة، من مركز “هموكيد”: “لم تأبه مصلحة السجون، على مدار العامين الماضيين، ومنذ اندلاع أزمة كورونا، بالعثور على حل للضائقة واسعة النطاق التي يعاني منها مئات (إن لم يكن آلاف) الأطفال الذين تم فصلهم عن ذويهم بسبب القيود التي فرضتها على دخول الزوار، وقد تسببت مصلحة السجون، بذلك، بالمساس بصورة خطيرة بحقوق الأسرى، كما مسّت بصورة مماثلة بحقوق الأطفال الذين كان كل ما أرادوه الالتقاء بذويهم.

وكما هو حال فادي، كان هنالك أطفال ولدوا في تلك الفترة ولم يحظوا بالتعرف على ذويهم المعتقلين والأسرى، على مدار عامين، رغم المحاولات العديدة من جانب “هموكيد” لحل هذه المشكلة مع سلطة السجون.

ولم تقرر مصلحة السجون إعادة النظر في هذه السياسة الضارة إلا بعد تقديم التماس باسم الأسير فادي غنام.

 

المصدر: شباب اف ام، القدس

 

س.ب