تعتبر التغذية الصحية في عيد الأضحى ضرورية لسلامة الأطفال وهي من الأمور التي يجدر الانتباه لها، فكثرة الحلويات واللحوم والمأكولات الدسمة والتي يتم تقديمها في آن واحد كلها تسبب مشكلات صحية لأطفالكم.
ريم الجمال أخصائية التغذية المسجلة في لبنان ومسؤولة قسم التغذية بمنطقة بعلبك، تشير إلى أن عادات الطعام المرتبطة بعيد الأضحى تحتوي على العديد من الدهون والسعرات الحرارية، لذلك يجب الانتباه إلى تناول الغذاء خاصة للطفل ويفضل التركيز على الطعام المشوي وتجنب الأطعمة المشبعة بالدهون.
اكما أن لإفراط في تناول اللحوم يؤدي إلى أضرار صحية منها: عدم قدرة المعدة على امتصاصها بسهولة، أو حتى هضمها ما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. ويجب الاعتدال وعدم المبالغة في تناول الحلويات في يوم العيد، للوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان والاسهال وعسر الهضم، بحسب الخبيرة.
وعند الذهاب في نزهة العيد في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة، لا بد للأم أن تحضر وجبات غذائية صحية بكميات قليلة متنوعة ليحصل الطفل على أكل سليم سواء كان من الفواكه أو الخضروات واللبن والمكسرات وأي نوع من البروتين، بالإضافة الى ضرورة شرب الكثير من المياه، وتجنب المشروبات الغازية واستبدال العصائر الطازجة واللبن الطبيعي بها، فضلا عن إعطاء المعدة راحة ووقتا كافيا للهضم ليكون الأطفال أكثر نشاطا.
كما أن الطفل يحب العيدية ويجب عدم منعه من السكريات والحلويات والشوكولاتة ورقائق البطاطس “الشيبس” بشكل تام، لكن شريطة عدم أكلها كلها بسرعة وإلا سيصاب الطفل بوعكة صحية وسيشعر بألم في معدته، ومحاولة إقناعه بأن باقي العيدية من المال يمكنه شراء أشياء أخرى بها أو توفيرها مثلا.
و يجب تناول الطعام خلال ساعات النهار وعدم البقاء جائعين للعزومة الاحتفالية، فهذه الفكرة غير صحيحة لأنها ستؤدي إلى نتائج مضرة بالصحة وعدم القدرة على التحكم بالطعام الذي سيتم التهامه، إضافة إلى أن الجهاز الهضمي لدى الطفل لا يزال صغيرا ولا يحتمل الوجبات الغنية بالدهون والكوليسترول، لذلك لا بد من التقليل من الأكلات المالحة وأصناف اللحوم الحمراء والتقليل من السكريات، إذ قد تسبب الأطعمة المصنعة الغنية بنسب سكر عالية السمنة المفرطة”.
المصدر: وكالات
ر.ن