محللون إسرائيليون يصفون الحدث على الحدود المصرية بـ “الإخفاق الكبير للجيش”

محللون إسرائيليون يصفون الحدث على الحدود المصرية بـ "الإخفاق الكبير للجيش"
24 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

عقّب محللون إسرائيليون على الحدث الذي وقع على الحدود المصرية أمس السبت والذي أدى لمقتل 3 جنود إسرائيليين بنيران جندي مصري، واصفين الحدث بأنه، “إخفاق كبير للجيش الإسرائيلي”.

وقال المحلل العسكري عاموس هرئيل إن، لصحيفة “هآرتس” العبرية ، “ما حدث إخفاق للجيش، ويستوجب تحقيق عسكري معمق، من أجل الكشف عن الخلل الذي مكّن شرطيا مصريا من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وكذلك من أجل إعادة النظر في المفهوم الدفاعي على طول الحدود، التي وضعها الجيش الإسرائيلي في أدنى سلم أولوياته بسبب الهدوء النسبي فيها”.

وفي ذات السياق، قال هاليل روزين مراسل القناة 14 العبرية إنه، “بعد يوم من الفشل العملياتي على الحدود المصرية دون أي سبب واضح – مطلوب من الجنرال هرتسي هاليفي اتخاذ خطوات مهمة بالفعل في الأيام المقبلة، بدءًا من تغيير المفهوم العملياتي في المنطقة من خلال تحسين تعليمات فتح النار، ثم معاقبة كل المتورطين من الصغار إلى الكبار”.

ومن جانبه، أشارالمحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، إلى أن، “هذا ثاني تسلل للحدود الإسرائيلية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك بعد أن تسلل شخص من لبنان لمسافة 70 كيلومترا تقريبا، في آذار/مارس الماضي، وتمكن من الوصول إلى مفترق مجدو، ووضع عبوة ناسفة، تسبب انفجارها بإصابة خطيرة لمواطن. وقتل جنود إسرائيليون المتسلل عند الحدود مع لبنان لدى عودته إليها”.

وأضاف يهوشواع أن “الادعاء بأن الحدود المصرية الإسرائيلية بطول 230 كيلومترا، ولذلك مستوى الاستنفار (في القوات الإسرائيلية) متدن، لا أساس له أبدا. ففي هذا المحور توجد عمليات تهريب ليليا، ومطاردات ساخنة تشمل اشتباكات مسلحة مع مهربي مخدرات وأسلحة. والتوتر العسكري هناك مرتفع أكثر من جبهات أخرى مصل غزة ولبنان”.

واعتبر أن “المنظومة الدفاعية الإسرائيلية انهارت، أمس. وهذا حدث يفترض أن يذكّر قيادة الجيش الإسرائيلي، وكذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذين يتحدثون كثيرا عن مهاجمة إيران، بأن يبحثوا قبل ذلك في جهوزية قوات البرية”.

ومنذ الأمس، تجري محادثات مكثفة بين جهاز الأمن الإسرائيلي وقوات الأمن المصرية، “في محاولة للتأكد من عودة الهدوء إلى الحدود واستيضاح ما إذا كان للشرطي المصري شركاء، علموا بخطته أو بتخطيطها”، وفقا لهرئيل.

ورجح هرئيل أن الشرطي المصري نفذ الهجوم “بعد تحول أيديولوجي راديكالي، سواء كان ذلك بتأثير منظمة إرهابية إسلامية أو كتماثل مع الكفاح الفلسطيني ضد إسرائيل”. وأشار إلى أن اتجاها آخر يجري التحقيق فيه هو أن الشرطي المصري انتقم لعملية تهريب مخدرات جرى إحباطها”.

وأضاف هرئيل أن القوات الإسرائيلية عند الحدود مع مصر، “حيث مستوى الخطر فيها يعتبر متدن نسبيا ليست مدربة بشكل كبير، ويتم نشرها في هذه المنطقة من أجل تحرير الألوية العسكرية النظامية للقيام بتدريبات وعمليات عسكرية في المناطق الأكثر اشتعالًا، مثل حدود لبنان والمناطق الفلسطينية المحتلة”.

المصدر: وكالات

ر.ن