كشفت الصحافة العبرية تفاصيل جديدة حول العملية التي نفذها جندي مصري يوم أمس السبت وقتل فيها 3 جنود من جيش الاحتلال.
وقال المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” ان “الجندي المصري خطط لعمليته بدقة، وربما تلقى مساعدة في مستوى التخطيط، حيث مشى مسافة 5 كم من موقعه بالأراضي المصرية إلى النقطة التي دخل منها، بظروف تضاريس صعبة، وهو يحمل على ظهره حقيبة بها 6 مخازن رصاص وسكاكين كوماندوز، ويبدو أنه خطط لمسار التسلل وموقع تواجد الجنود.”
ولفتت الصحافة العبرية الى انه عثر إلى جانب سلاح الشرطي المصري منفذ العملية على مصحف مما يشير إلى الدافع الديني للتنفيذ، كما تم العثور على سكين لاستخدامها أثناء العبور، و6 مخازن رصاص مما يدلل على التخطيط الدقيق للعملية.
ووصف محللون عسكريون في الصحف العبرية الصادرة اليوم، الأحد، مقتل ثلاثة جنود بنيران شرطي مصري، صباح أمس السبت، بأنه “إخفاق” كبير لجيش الاحتلال، يستوجب تحقيق عسكري معمق، “من أجل الكشف عن الخلل” الذي مكّن شرطيا مصريا من الوصول للاراضي المحتلة.
وقال المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، إلى أن هذا ثاني عملية اقتحام لحدود فلسطين المحتلة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك بعد أن تمكن شخص من لبنان من دخول فلسطين المحتلة لمسافة 70 كيلومترا تقريبا، في آذار/مارس الماضي، وتمكن من الوصول إلى مفترق مجدو، ووضع عبوة ناسفة.
واعتبر أن “المنظومة الدفاعية الإسرائيلية انهارت، أمس. وهذا حدث يفترض أن يذكّر قيادة الجيش ، وكذلك وزير الحرب ، يوآف غالانت، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذين يتحدثون كثيرا عن مهاجمة إيران، بأن يبحثوا قبل ذلك في جهوزية قوات البرية”.
من جانبه قال الصحفي عاموس هرئيل أن نجاح الشرطي المصري بدخول فلسطين المحتلة عبر الحدود ومهاجمة الجنود ، من شأنه أن يقود إلى محاولات أخرى لعمليات تقليد، وبضمن ذلك إمكانية إرسال مقاومين من غزة إلى سيناء ومنها إلى الداخل المحتل ، أو إمكانية اختطاف جندي إسرائيلي عند الحدود.
ونشرت الصحافة العبرية صورة لممر الطوارئ الذي دخل من خلاله الجندي المصري للاراضي المحتلة لتنفيذ العملية أمس.
ع.د