تعيين ليندا ياكارينو كرئيسة جديدة لموقع “تويتر”

تعيين ليندا ياكارينو كرئيسة جديدة لموقع "تويتر"
22 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

بعد أشهر من استحواذ إيلون ماسك على “تويتر” وقيادتها، عيّن مديرة مبيعات الإعلانات العالمية في “إن بي سي يونيفرسال”، ليندا ياكارينو، رئيسة جديدة لشبكة التواصل الاجتماعي. لم يكشف ماسك عن اسم ياكارينو، لكن مصادر تحدثت لصحيفتي واشنطن بوست ووول ستريت جورنال أفادت بأن الطرفين قطعا شوطاً متقدماً في محادثاتهما.

مساء أمس الخميس، أبدى إيلون ماسك، عبر حسابه في “تويتر”، حماسته “لتعيين رئيسة تنفيذية جديدة لإكس/تويتر”. وأكد أن المسؤولة الجديدة “ستبدأ مهامها في غضون نحو ستة أسابيع”. في الآونة الأخيرة، جعل ماسك من “تويتر” جزءاً من شركة تكنولوجية ناشئة أطلق عليها اسم “إكس”، على أن تحتفظ المنصة باسمها. وتحدّث عن نيته إطلاق تطبيق يحمل اسم “إكس”، يمزج بين خدمات مختلفة مثل الرسائل والمدفوعات.

وأشار ماسك الى أنه سينتقل الى موقع “رئيس مجلس الإدارة التنفيذي” وكبير المسؤولين التكنولوجيين، على أن تشمل مهامه “الإشراف على الإنتاج وعمليات الأنظمة والبرامج”.

وكان مستخدمون لـ”تويتر” أيّدوا، في ديسمبر/ كانون الأول، تنحّي ماسك عن رئاسة الشبكة، على ما أظهرت نتائج استطلاع تعهّد الثري الأميركي المثير للجدل عند إطلاقه الالتزام بنتيجته. وأتى الاستطلاع بعد أسابيع من توليه المنصب الأعلى في المجموعة التي استحوذ عليها في صفقة تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار.

قد يشير اختيار ياكارينو، ذات الخبرة الطويلة في مجال الإعلام، إلى تغيير مرتقب في “تويتر” المتعثرة، ويريح المعلنين، بعدما غادر كثير منهم المنصة منذ سيطرة ماسك عليها.

تعرّض ماسك لانتقادات واسعة منذ بدء توليه الإشراف على “تويتر”، على خلفية أن هذا الدور يشغله عن مهامه الأخرى في شركتيه تِسلا وسبايس إكس. كما أثار الجدل منذ استحواذه على منصة تويتر في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ سرح غالبية الموظفين فيها، وسمح بعودة شخصيات يمينية متطرفة لتفعيل حساباتها، في مقابل تعليق مشاركة شخصيات أخرى وصحافيين، وبتقاضي بدلات مالية لقاء خدمات كانت مجانية.

ما الذي نعرفه عن ليندا ياكارينو؟

هي رئيسة قسم الإعلانات والشراكات العالمية في “إن بي سي يونيفرسال” NBCUniversal، حيث تشرف على ألفي موظف في فريق حقق أكثر من مائة مليار دولار من مبيعات الإعلانات، وفقاً لملفها الشخصي على موقع الشركة الإلكتروني. أقام فريقها شراكات مع “آبل نيوز” و”بازفيد” و”سناب شات” و”تويتر” وغيرها.

وقد يسبب الكشف عن محادثاتها مع “تويتر” إحراجاً لها في هذا الوقت تحديداً؛ فوفقاً لـ”واشنطن بوست”، تستعد ياكارينو لمخاطبة كبار عملاء في “إن بي سي يونيفرسال” الاثنين المقبل، في فعالية تقيمها الشركة لجذب المعلنين.

بعض مؤيدي ماسك لم يبدوا حماسة إزاء تعيين ياكارينو رئيسة لـ”تويتر”، مشيرين إلى عملها مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وهي منظمة من سماسرة السلطة السياسية وقادة الأعمال العالميين، انتقدها ماسك سابقاً. رأى هؤلاء المؤيدين أن تعاونها مع المنتدى قد يعني التخلي عن سياسة حرية التعبير المطلقة التي اعتمدها ماسك. لكن الأخير طمأن هؤلاء، وغرّد أن “التزام المنصة بشفافية المصدر المفتوح وقبول مجموعة واسعة من وجهات النظر لم يتغير”.

عام 2018، عينت ياكارينو من قبل الرئيس دونالد ترامب لتخدم لمدة عامين في مجلسه للياقة الرياضية والتغذية. وبصفتها رئيسة مجلس الإعلانات، أقامت أيضاً شراكة مع إدارة جو بايدن عام 2021، لإطلاق حملة تروج للقاحات ضد فيروس كورونا، شارك فيها البابا فرانسيس.

ياكارينو وماسك تعاونا سابقاً، إذ أطلا معاً على خشبة المسرح في ميامي بيتش الشهر الماضي، في حديث عنوانه “تويتر 2.0: من المحادثات إلى الشراكات” (Twitter 2.0: From Conversations to Partnerships)، ووصفاه بأنه “دردشة حميمة” حول دور “تويتر” في الثقافة ومستقبله بالنسبة للمسوقين. كما وسعت “إن بي سي يونيفرسال” أخيراً شراكتها مع “تويتر” لدورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.

ستواجه ياكارينو تحديات فور تسلمها منصبها، بما في ذلك استمالة المعلنين الذين كانوا يشكلون عادةً الجزء الأكبر من أرباح “تويتر”. عام 2021، أي العام الذي سبق استحواذ ماسك على “تويتر”، شكلت الإعلانات ما يقرب من 90 في المائة من عائدات الشركة. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال سابقاً أن إيرادات “تويتر” والأرباح المعدلة انخفضت بنسبة 40 في المائة تقريباً على أساس سنوي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

المصدر: وكالات

ر.ن