بعد أشهر من استحواذ إيلون ماسك على “تويتر” وقيادتها، عيّن مديرة مبيعات الإعلانات العالمية في “إن بي سي يونيفرسال”، ليندا ياكارينو، رئيسة جديدة لشبكة التواصل الاجتماعي. لم يكشف ماسك عن اسم ياكارينو، لكن مصادر تحدثت لصحيفتي واشنطن بوست ووول ستريت جورنال أفادت بأن الطرفين قطعا شوطاً متقدماً في محادثاتهما.
مساء أمس الخميس، أبدى إيلون ماسك، عبر حسابه في “تويتر”، حماسته “لتعيين رئيسة تنفيذية جديدة لإكس/تويتر”. وأكد أن المسؤولة الجديدة “ستبدأ مهامها في غضون نحو ستة أسابيع”. في الآونة الأخيرة، جعل ماسك من “تويتر” جزءاً من شركة تكنولوجية ناشئة أطلق عليها اسم “إكس”، على أن تحتفظ المنصة باسمها. وتحدّث عن نيته إطلاق تطبيق يحمل اسم “إكس”، يمزج بين خدمات مختلفة مثل الرسائل والمدفوعات.
وأشار ماسك الى أنه سينتقل الى موقع “رئيس مجلس الإدارة التنفيذي” وكبير المسؤولين التكنولوجيين، على أن تشمل مهامه “الإشراف على الإنتاج وعمليات الأنظمة والبرامج”.
وكان مستخدمون لـ”تويتر” أيّدوا، في ديسمبر/ كانون الأول، تنحّي ماسك عن رئاسة الشبكة، على ما أظهرت نتائج استطلاع تعهّد الثري الأميركي المثير للجدل عند إطلاقه الالتزام بنتيجته. وأتى الاستطلاع بعد أسابيع من توليه المنصب الأعلى في المجموعة التي استحوذ عليها في صفقة تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار.
قد يشير اختيار ياكارينو، ذات الخبرة الطويلة في مجال الإعلام، إلى تغيير مرتقب في “تويتر” المتعثرة، ويريح المعلنين، بعدما غادر كثير منهم المنصة منذ سيطرة ماسك عليها.
تعرّض ماسك لانتقادات واسعة منذ بدء توليه الإشراف على “تويتر”، على خلفية أن هذا الدور يشغله عن مهامه الأخرى في شركتيه تِسلا وسبايس إكس. كما أثار الجدل منذ استحواذه على منصة تويتر في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ سرح غالبية الموظفين فيها، وسمح بعودة شخصيات يمينية متطرفة لتفعيل حساباتها، في مقابل تعليق مشاركة شخصيات أخرى وصحافيين، وبتقاضي بدلات مالية لقاء خدمات كانت مجانية.