أعلنت جنوب السودان اليوم الثلاثاء، أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو، اتفقا “من حيث المبدأ” على هدنة مدتها سبعة أيام تبدأ في الرابع من أيار/ مايو الجاري.
وجاء في بيان صدر عن خارجية جنوب السودان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير، شدد على أهمية وقف إطلاق النار لفترة أطول وتعيين ممثلين في محادثات سلام، وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على تعيين ممثلين للمحادثات.
وورد أن جنوب السودان ضمن الدول التي ستستضيف المحادثات، وعرضت التوسط في الصراع الدائر في السودان.
وكشفت جنوب السودان عن اتفاق الأطراف المتصارعة في السودان على التهدئة في أعقاب اتصالات هاتفية أجراها كير اليوم، مع كل من البرهان وحميدتي.
وركز كير في الاتصالات الهاتفية على ضرورة “إرساء هدنة طويلة المدة، واختيار مكان متفق عليه بين الأطراف المتصارعة من أجل عقد مفاوضات السلام”.
وقالت خارجية جنوب السودان في بيانها إنه يتعين على الأطراف المتصارعة في السودان “اختيار المكان الذي تريد أن يشهد انعقاد مباحثات السلام بينهما”.
وفي السياق، أوضح البيان أن مبادرة جنوب السودان لحل الأزمة في السودان جاءت في أعقاب اتصالات متعددة مع عدد من الشركاء الدوليين، بينهم مسؤولون من مصر، وأوغندا، وكينيا، وكندا، والمملكة المتحدة.
كما أشار إلى أن المباحثات بين جوبا والشركاء الدوليين بشأن السودان تطرقت أيضاً إلى مسألة إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين، علاوة على عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
يذكر أن تقارير إعلامية عدة تحدثت عن إمكانية استضافة السعودية لمباحثات السلام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتعد الهدنة الجديدة المعلنة من قبل جنوب السودان الرابعة منذ اندلاع الاشتباكات في السودان، حيث تم التوصل للاتفاقات السابقة برعاية سعودية- أميركية، غير أن طرفي الصراع في السودان لم يلتزما بها.
في هذه الأثناء، أعلنت نقابة أطباء السودان، الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 447 شخصاً منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/ المنصرم.
وأوضحت النقابة أن “الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم السابع عشر على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم”.
وأضافت: “يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد”.
المصدر: وكالات
ر.ن