أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات اليوم الثلاثاء في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان على الرغم من سريان هدنة جديدة لمدة 3 أيام بدءا من منتصف ليل 25 أبريل/نيسان الجاري، إثر وساطة أميركية سعودية.
ووقع إطلاق النار قرب القصر الرئاسي بالخرطوم وفي أم درمان بعد أن ساد الهدوء لساعات عدة أنحاء العاصمة السودانية ومناطق أخرى كانت تشهد مواجهات بين الطرفين.
وكان الجيش السوداني قال في وقت مبكر اليوم -في بيان بصفحته على فيسبوك- إنه وافق على “هدنة مشروطة بالتزام المتمردين بوقف جميع الأعمال العدائية”، في حين أعلنت قوات الدعم السريع الموافقة على الهدنة “لتسهيل الجهود الإنسانية”.
وقبل التوصل للهدنة الجديدة، تجددت الاشتباكات أمس الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم بعد فترة من الهدوء أعقبت انتهاء هدنة عيد العيد الفطر المبارك.
وبالتوازي، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع تعرض القطاع الصحي لضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.
وفي الوقت نفسه، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 273 قتيلا.
عمليات الإجلاء
في غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان في ظل الهدنة الجديدة.
وأعلنت بريطانيا أنها بدأت اليوم الثلاثاء إجلاء واسعا لحاملي جوازاتها من السودان برحلات لسلاح الجو الملكي.
بدورها، أعلنت اليابان اكتمال إجلاء جميع مواطنيها الذين أبدوا رغبة في مغادرة السودان.
وكانت دول غربية أجلت في الساعات الماضية دبلوماسييها ومئات من رعاياها من السودان، ولا يزال آلاف آخرون من الرعايا الغربيين ينتظرون دورهم، وتشمل عمليات الإجلاء أيضا رعايا الصين ودول عربية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي إجلاء بعثته من السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة اكتمال إجلاء موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم.
وفي الوقت نفسه، استبعدت واشنطن نشر أي جنود أميركيين أو قوات حفظ سلام في السودان.
وأجلت ألمانيا مئات من رعاياها من السودان، في حين قالت فرنسا والنرويج إن عمليات إجلاء مواطنيهما لا تزال مستمرة.
وفي وقت تتواتر فيه الدعوات الدولية لإنهاء القتال في السودان، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بطلب من بريطانيا جلسة مفتوحة بشأن الأزمة.
المصدر: الجزيرة
ع.د