بعد وفاة 3 خيول.. مطالبات بإلغاء سباقات القفز في بريطانيا

بعد وفاة 3 خيول.. مطالبات بإلغاء سباقات القفز في بريطانيا
23 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

تظاهر نشطاء حقوق الحيوان في بريطانيا إثر وفاة أحد الخيول خلال سباق “غراند ناشونال” الجاري حاليًا في البلاد، وتعالت الدعوات عبر المنصات لحظر تلك السباقات لخطورتها على الحيوانات.

وشهدت النسخة الحالية من سباق “غراند ناشونال” -أحد أطول السباقات وأكثرها خطورة في العالم والمقامة على مضمار أينتري- وفاة 3 خيول حتى الآن، هي “دارك رافين”، و”إنفوي سبيشيل”، و”هيل سكستين”، والأخير أطلق عليه النار بعد إصابات بالغة لا يمكن علاجها تعرض لها عند اجتياز أحد الحواجز.

ووثقت مقاطع مصورة عبر المنصات حوادث اصطدام الخيول وتعثرها عند حواجز السباق، إذ تفشل بعض الأحصنة في القفز وتصطدم بها خيول قادمة، في مشاهد حظيت برواج واسع وخلفت غضبًا كبيرًا.

ونظم عشرات النشطاء وقفات احتجاجية بالقرب من مكان السباق، للتعبير عن غضبهم من إقامة السباق ومطالبتهم بإلغائه.

ووثقت منظمة “ارتقاء الحيوان” محاولة بعض أفرادها اقتحام السباق لتعطيله، وإلقاء الشرطة القبض على أغلبهم، في حين نجح البعض في الوصول.

وأكدت الحركة -عبر حسابها على تويتر- استمرارها في الاحتجاجات المناهضة للسباق، كما أطلقوا عريضة تطالب بإيقاف السباق، وجمعت نحو 15 ألف توقيع حتى الآن.

وقالت شرطة ميرسيسايد -في بيان أمس السبت- إنه تم اعتقال 23 شخصًا لمحاولة اقتحام المضمار وتأخير السباق، حيث تمكن بعضهم من اجتياز السياج والدخول؛ مما اضطرهم إلى تأجيل السباق لحين إخراجهم.

وأعربت العديد من المنظمات المعنية بحقوق الحيوان عن استيائها من التعامل مع الحيوانات بهذه الطريقة، والتجاوز عن الوفيات المتكررة في تلك السباقات.

ووثقت منظمة “آنيمال رايزينغ” وفاة أكثر من 49 حصانا خلال هذا العام وحده، معلقة بأن هذه الوفيات نتيجة حتمية لاستغلال الحيوانات بهذا الشكل في الترفيه.

وعلقت منظمة “آنيمال إيد” في تغريدة لها قائلة “تفقد خيول السباق البريئة أرواحها باسم الترفيه والمقامرة، ومضمار أينتري هو مضمار السباق الأسوأ، هو وصمة عار، ويجب على المسؤولين أن يشعروا بالخجل بعد ما رأيناه خلال الأيام الماضية”.

أما منظمة “بيتا”، فوصفت بدورها سباق “غراند ناشونال” -الذي يمتد لأكثر من 7 كيلومترات- بأنه “واحد من أطول السباقات وأكثرها خطورة في العالم”، قائلة إن عامل الخطورة الكبير هو سبب شهرته، وتسبب في أكثر من 36 وفاة منذ عام 2010.

وأضافت -في بيان عبر موقعها الرسمي- أن العوائق الصعبة التي يجب على الخيول تجاوزها في هذا السباق تؤثر عليها سلبًا، وتضع ضغطًا هائلًا على أرجلها وعضلاتها.

كما انتقدت المنظمة الأسلوب القاسي المتبع مع الخيول في بعض الأوقات، حيث تضرب من أجل دفعها لتقديم أعلى مستوى لها خلال السباق، وكذلك بعض الأساليب غير الأخلاقية، مثل إعطاء الخيول بعض المخدرات القانونية وغير القانونية من أجل رفع مستواها.

وأكدت المنظمة أن “آلاف الخيول المستخدمة في السباقات في المملكة المتحدة وأيرلندا يتم إرسالها إلى المسلخ كل عام وبيعها للذبح، وينتهي لحمها إما في طعام الكلاب أو القطط أو للاستهلاك البشري في آسيا وأوروبا. وما دامت الشركات مستمرة في رعاية المهرجان الوطني الكبير المميت ستستمر الخيول في الموت”.

وشارك العديد من النشطاء والمدونين في الدعوة لإلغاء سباقات القفز، منتقدين تجاهل الأمر والاستمرار في المنافسات والمراهنة من دون اهتمام بحالة الحيوانات.

وانتقد الطبيب البيطري سين وينسلي -في تغريدة عبر حسابه- الإصرار على تلك السباقات، رغم ضررها الكبير على الخيول بسبب ما تتعرض له من ضغوط نفسية وبدنية من أجل تحسين أدائها.

وتحظى سباقات الخيول باهتمام واسع في بريطانيا، حيث تعد من أهم الرياضات هناك، ويتابعها كثيرون، كما تشهد مراهنات بالملايين كل عام.

المصدر : الجزيرة، وكالة سند، مواقع التواصل الاجتماعي
س.ب