دخلت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها الثاني وسط أنباء عن سقوط 56 قتيلا بين المدنيين ومئات الجرحى، في حين ناشدت أطراف عديدة المتقاتلين من أجل مراعاة الظروف الإنسانية المأساوية التي تشهدها مناطق القتال.
وأفاد مصادر صحفية للجزيرة بتجدد الاشتباكات صباح اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أنحاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني سيطرته على مقار الدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي وكرري، إضافة إلى تحرير اللواء الصادق سيد والعميد عثمان عوض الله المحتجزين لدى قوات الدعم السريع.
في المقابل، أوضح المستشار السياسي لقوات الدعم السريع أنهم يقاتلون في كل المحاور، وأن محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع يقود القتال وفق الخطة المجازة مسبقا.
وقال المستشار السياسي لقوات الدعم السريع “ما زلنا نقاتل من داخل القيادة وكثير من الضباط انضموا لنا”.
وعلى المستوى الإنساني، ناشد المتحدث باسم الهلال الأحمر السوداني الأطراف المتقاتلة كي يلتزموا بالحفاظ على حياة الكوادر الطبية.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر السوداني للجزيرة إن عدد المصابين في الاشتباكات ليس قليلا، موضحا أن الهلال الأحمر لا يملك إحصائية محددة.
وكشف عن وجود نقص في الكوادر الطبية والأسرّة وانقطاع التيار الكهربائي.
كما قال والي شمال دارفور إن الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل عاصمة الولاية بين الجيش وقوات الدعم السريع، موضحا أن الوضع الإنساني بعاصمة الولاية سيئ للغاية، وطالب الأطراف المتقاتلة بمراعاة الظروف الإنسانية.
س.ب