قالت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء، إن الضربات الإسرائيلية المتكررة ضد إيران وحزب الله في سوريا، هدفها محاولة استعادة الردع ضدهما وإعادة توازن الرعب لمنع أي هجمات جديدة بعد الهجوم الذي وقع على مفترق مجدو قرب حيفا بتفجير عبوة ناسفة في الثالث عشر من آذار الماضي، ما أدى لإصابة فلسطيني من سكان الخط الأخضر بجروح خطيرة، ومقتل منفذ العملية بعد ملاحقته قبل عودته إلى لبنان.
ووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل تلمح حتى الآن إلى مسؤولية حزب الله عن العملية بمساعدة إيران، لكنها لم تتهمهم رسميًا بعد، مشيرةً إلى أن الهجمات المكثفة في الأيام الأخيرة تأتي فيما يبدو ردًا على هجوم مجدو الذي ينظر إليه على أنه خروجًا جذريًا عن سياسة حزب الله في العقد ونصف العقد الماضيين.
وتقول الصحيفة: “يمكن الافتراض أن إسرائيل رأت في الهجوم دليلاً على خط جديد تبناه حزب الله بتشجيع إيراني، ويقدر الحزب اللبناني، كما يتضح من خطابات أميه العام حسن نصرالله، أن إسرائيل غارقة في الأزمات الداخلية، وبالتالي ستمتنع عن ردود الفعل القاسية، بالإضافة إلى ذلك يعتقدون في طهران وبيروت أنه من الممكن ربط الاحتكاك في الشمال بالأحداث والهجمات الفلسطينية وتشجيع المزيد منها خاصة خلال شهر رمضان”.
وأشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية دفعت بإيران لإرسال طائرة بدون طيار مساء الأحد، قبل أن يتم إسقاطها فوق وادي الحولة، ولم يبلغ فيما إذا كانت هجومية أو كانت في مهمة تصوير، مشيرةً إلى أن إيران قامت بخطوة مماثلة من سوريا في عام 2018، وتلاها ضربات جوية إسرائيلية استمرت 3 أشهر تقريبًا.
وتقول الصحيفة، مع ذلك يبدو أنه على الرغم من الأزمة السياسية والدستورية، فإن سياسة الرد الإسرائيلية مقيدة تمامًا حتى الآن، مشيرةً إلى أن إسرائيل فيما يبدو تجنبت مهاجمة أهداف لحزب الله في لبنان لمنع جر المنطقة إلى الحرب، ولذلك تركز هجماتها ضد أهداف للحزب وإيران في سوريا.
المصدر: صحيفة القدس
س.ب