استضاف برنامج “ترويءة” مع سما ملحيس اليوم الخميس الفنان المقدسي حسام أبو عيشة للحديث عن مسرحيته “قهوة زعترة” التي ستعرض يوم السبت في مسرح عبد المحسن القطان برام الله.
وذكر أبو عيشة أن ما يقارب 95 بالمئة من أحداث المسرحية حقيقية جرت في القدس وكان شاهدا على جزء منها، وجزء آخر سمعه من والده من رواد مقهى “زعترة” الذي افتتح في القدس عام 1938 وأغلق بعد ما يقارب من 40 عاما كان فيها مسرحًا للكثير من الأحداث التي شهدتها المدينة المقدسة.
ويوظف الممثل كل قدراته الفنية من صوت وحركة وتقليد للأصوات كي يبقي الجمهور الذي كانت تعلو ضحكاته بين وقت وآخر مشدودًا إليه. ويتقمص أبو عيشة في العمل الذي يعطي للجمهور تفاصيل كثيرة ودقيقة عن أزقة وحواري المدينة المقدسة الكثير من الشخصيات، منها: الطبيب والتاجر والقائد الوطني وضابط المخابرات الإسرائيلي ومدراء مدارس وأمه وجارته وغيرهم.
ويروي أبو عيشة تفاصيل عن النكبة عام 1948 وعن احتلال المدينة المقدسة 1967، والكثير من القصص عن التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة مصيرهم المشترك بسبب الاحتلال.
وقال: “المسرحية هي مجموعة من القصص الحقيقية في أقدم مقهى من مقاهي القدس القديمة.. من العام 1938 وهو تاريخ افتتاح المقهى وحتى عام 1979 عندما أغلق وأُبعد صاحبه إلى الأردن بتهمة مقاومة الاحتلال”.
ويمثل صالح والد حسام أبو عيشة العامل في مقهى زعترة الشخصية الرئيسية في المسرحية. وأوضح حسام أن شخصيات المسرحية “عايشت جزءًا منها في بداية السبعينات عندما كنت يافعاً، حيث إن بطل المسرحية والدي”.
ويرى أبو عيشة أن مسرحيته “ليست بكاءً، إنما صرخةً تفيد أن هذا الشيء الذي فقدناه قادرون على إعادته”. وقال “أحببت أن أستعيد هذه الصور عن الحياة التي كانت في المدينة المقدسة وأقدمها للناس”.
وأضاف “ما أريد أن أقوله، هناك الكثير من الأخلاق والمفاهيم الاجتماعية يمكننا استعادتها وتوظيفها كجزء من المقاومة”. ويدعو أبو عشية إلى الاهتمام بالثقافة، لأنها “الجدار الأخير الذي نستند إليه بعد أن خاب أمل الأمة العربية كلها.. لذلك يجب أن يبقى دوره أقوى فأقوى”.
س.م
المصدر: شباب اف ام
للمزيد استمع للمقابلة كاملة