يعتزم تطبيق تيك توك للفيديوهات القصيرة، الذي يواجه انتقادات على خلفية خطر تسببه بـ”الإدمان” لدى اليافعين، خلال الأسابيع المقبلة اعتماد آلية تحذير للمستخدمين بعد مرور 60 دقيقة على بدء الاستخدام لجميع من صرّحوا بأنهم دون سن 18 عاما.
وسيتعين عليهم حينها إدخال كلمة سر لمواصلة تصفح الموقع، وفق ما أعلنت تيك توك. ويمكن تحديد كلمة السر هذه من جانب أحد الوالدين في حال كانوا يعتمدون خدمة الإشراف العائلي على حسابات أبنائهم القصّر.
لكن لا يزال في إمكان المستخدمين القصّر الإدلاء بمعلومات كاذبة بشأن سنهم أو تعطيل هذه الخاصية، كما يحصل على سائر المواقع الإلكترونية.
هذه الخاصية الجديدة التي تضاف إلى آليات تحذير موجودة أصلا، ترمي إلى الاستجابة لشكاوى كثيرة بشأن الازدياد الكبير في الوقت الذي يمضيه المستخدمون القصّر على التطبيق، في ظل سهولة هذا الأمر بفعل نسق الفيديوهات القصيرة المقترحة بواسطة خوارزميات تحلل أذواقهم. وبيّنت دراسة عالمية حديثة أجرتها “كيوستوديو” سنة 2022 أن القصّر يمضون في المعدل ساعة و47 دقيقة يومياً على تيك توك.
ويأتي هذا الجدل في وقت أثيرت شبهات بشأن تيك توك حول نقل بيانات من الشبكة إلى الصين، ما دفع بحكومات كثيرة في أوروبا وأميركا الشمالية إلى حظر التطبيق على هواتف الموظفين الرسميين.
وقد منح البيت الأبيض الوكالات الفدرالية الأميركية مهلة ثلاثين يوماً لمسح تطبيق تيك توك من الأجهزة المرتبطة بعناصر حكوميين، كما اعتمدت كندا تدبيراً مشابهاً.
وقال الوزير الفرنسي المكلف شؤون الانتقال الرقمي جان نويل بارو لوكالة فرانس برس إن هذا التدبير “تقدم كان منتظراً”.
وكانت وزيرة شؤون الطفولة في فرنسا شارلوت كوبيل انتقدت الأسبوع الماضي تيك توك. وكتبت في تغريدة السبت “المفوضية الأوروبية طلبت من موظفيها مسح تيك توك. هذا يجب أن يدفعنا لطرح أسئلة في هذا الشأن بشأن أطفالنا.
التطبيق مرتبط بمشكلات عدة” و”لا يجب التقليل من أثره”.
وعلى النسخة الصينية من التطبيق، واسمها “دويين”، يقتصر الوقت المسموح للمستخدمين دون سن 14 عاماً بتمضيته على الخدمة يومياً على 40 دقيقة، كما يُمنع دخولهم إليها بين الساعة العاشرة ليلا والسادسة صباحاً.
س.ب