عشرات القتلى في سوريا وتركيا جراء زلزال قوي وأنقرة ترفع حالة الإنذار إلى المستوى الرابع

26 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

زلزال عنيف يضرب تركيا.. قتلى وجرحى وحصار العشرات تحت أنقاض المباني المهدمة

الزلزال العنيف شعر به سكان في مصر ولبنان وسوريا والعراق وقبرص واليونان وأرمينيا.. والدفاع المدني السوري: عشرات الضحايا والأشخاص عالقون تحت الأنقاض في شمال غرب البلاد نتيجة انهيار مبان بسبب الزلزال

ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. ولا يوجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث أن الأعداد في ازدياد مستمر. وقد أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية.

وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة “تسونامي”.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع الوحدات والمؤسسات في البلاد في حالة تأهب بعد الزلزال العنيف. وقال وزير الداخلية التركي إن آخر هزة ارتدادية قوتها 6.4 درجات وضربت ولاية غازي عنتاب، فيما طلب من المواطنين إفساح المجال لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ. وأعلن بالقول: “نحن في حال تأهب وتم إرسال فرق البحث والإنقاذ للمناطق المتضررة.. والأولوية الآن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض”، كما دعا المواطنين إلى الكف عن استخدام الهواتف المحمولة.

 

مسؤولون أتراك: قتلى وجرحى.. وعشرات المباني المهدمة

وبحسب الأعداد الرسمية، سقط نحو 53 قتيلا على الأقل في تركيا جراء الزلزال. وقبلها قال مسؤولون أتراك إن العشرات لقوا حتفهم في تركيا جراء الزلزال. وأعلن حاكم إقليم عثمانية التركي عن انهيار 34 مبنى، فيما قال مسؤول أمني تركي إن 17 مبنى انهار في إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد بعد الزلزال ووجود ناس تحت الأنقاض. وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بوجود دمار في حوالي 130 بناية في ولاية ملاطية بتركيا، وكذلك وجود دمار في عدد كبير من المباني في البلدات القريبة من الحدود التركية شمال سوريا.

 

وأظهرت صور بثتها محطة “تي. آر. تي” الحكومية وقوع أضرار بمبان وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.

وقال شهود إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ وتسبب بأضرار مادية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد.

 

وقد شعر بهذا الزلزال سكان اليونان وقبرص وأرمينيا وقبرص والعراق وسوريا ولبنان ومصر. وتلت الزلزال هزات ارتدادية أقل قوةً.

 

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن طواقم الوزارة تدير عملية الإنقاذ في المنطقة التي ضربها الزلزال جنوبي البلاد، والتي تتعرض لهزات ارتدادية.

وأضاف الوزير أن الزلزال ضرب مدينتي هاتاي وغازي عنتاب، وأن فرق الإنقاذ من كل المحافظات تتجه للمناطق المنكوبة.

وأوضح الوزير أنه تم رصد 6 هزات ارتدادية تجاوزت شدتها 6 درجات على سلم ريختر، وقال إنه تم رفع حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو يشمل طلب المساعدة الدولية.

من جهته، أفاد محافظ عثمانية جنوبي تركيا بمقتل 5 أشخاص في انهيار 34 مبنى جراء الزلزال.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني تركي أن 17 مبنى انهارت في إقليم ديار بكر جنوب شرق البلاد، جراء الزلزال.

بدوره أفاد محافظ شانلي أورفا بمصرع 12 شخصا في انهيار 17 مبنى جراء الزلزال في الولاية الواقعة جنوب تركيا.

قتلى وجرحى بالعشرات في سوريا

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن عددا كبيرا من المباني انهار في محافظة حلب، فيما قال مصدر في الجهاز الحكومي في حماة إن عدة مبان انهارت هناك. وقال شهود إن الناس في دمشق وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتن خرجوا إلى الشارع سيرا على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة الانهيار.

وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مقتل 42 وإصابة أكثر من 200 في حلب وحماة واللاذقية جراء الزلزال، فيما قال الدفاع المدني السوري على “تويتر” إن عشرات الضحايا والأشخاص عالقون تحت الأنقاض في شمال غرب البلاد نتيجة انهيار مبان بسبب الزلزال.

 

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم.

وأواخر نوفمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالي 50 جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.

وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

وفي أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.